مابين الفرحة المغربية والخيبة المصرية حديث
بقلم : اسعد عثمان
تعيش الأوطان العربيه حاله من الفرحه الغير مسبوقة بسبب الانتصارات التي حققها المنتخب المغربي (بقطر 2022)
بل إن صح التعبير الإعجاز إن مايحدث علي بمونديال قطر من نتائج عربية بدأت بمكسب المنتخب السعودي علي نظيره الارجنتيني ثم ما قدمه المنتخب التونسي أمام فرنسا نتائج كانت سبب في شعور الجمهور العربي بالفخر من إنتمائه للعروبة ولكن جاءت نتائج المنتخب المغربي لتنجح فيما فشلت فيه أنظمة وحكومات حيث إلتف الاوطان العربيه حول المنتخب المغربي بمختلف إنتماءتها والوانها نعم فدائما وابدا هناك اختلاف كان حائل في تجمع العرب علي رأي واحد ولكن النتائج المغربيه بكأس العالم بقطر كانت سببا قويافي لم شمل تلك الاوطان العربيه دائما الإختلاف فيما بينها.
المنتخب المغربي يصل للدور قبل النهائي
حيث توالت النتائج الإيجابية للمنتخب المغربي ليصل إلي الدور قبل النهائي بالبطولة صدق او لا تصدق رحل المنتخب البرتغالي وبقي اسود الأطلسي تلك حقيقه دامغه ربما لم يستوعبها القائمين علي منظومة كرة القدم العالمية (فيفا) منتخب عربي بالادوار النهائية لكأس العالم.
السعي الجاد والثقه بالله
إن نجاح لاعبي المنتخب المغربي في الوصول إلي نقطه من النقاط البعيده بالبطولة يجب أن نتوقف أمامه كثيرا فلابد من خطوات هامه ومدروسه سبقت ذلك السطوع الذي ابهر العالم أجمع حيث إتحاد كره احسن الإختيار ومنح أحد أبنائه الثقه المتناهية (الركراكي) في تحمل المسؤولية بالاضافه إلي لاعبين تم انتقائهم بعناية بأعمار سنيه تواكب ذلك الحدث الذي ينال إهتمام سكان الأرض فتحقق له اكثر مما تمني الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك بيئه صحيه أفرزت ذلك المنتخب وتلك النتائج الوهاجه.
نعم هي فرحه عربيه (مغربية)
الخيبةالمصريه
ولكني سمحت لنفسي أن أتحدث بلسان الكثير من جمهور الكره المصريه الذي يخالجه شعور غريب مابين سعادته بالانتصارات المغربيه وحسرته من عدم وجود المنتخب المصري بذلك الحدث الهام حيث التخبط في إدارة الكره المصريه فلقد تناوب علي إدارة ملف اللعبه الشعبيه الأولي بمصر (كرة القدم) حتي ظننا أنها ميراث شعبي لابد منه لهؤلاء الأشخاص حيث لعبة الكراس الموسيقىيه وممارسة ثقافة المحلل مابين الحين والآخر لتضيع احلام شعب فقد الأمل في الحصول علي لحظات فرح تشعره بالفخر من إنتمائه لمصر.
جهابزة الكرة المصريه
وعلي الجانب الآخر الكثير من برامج التوك شو (الرياضيه) التي يسكنها عدد ليس بالقليل من نجوم قدامي تفرغ كل منهم للتقليل من شأن الآخر في الوقت الذي تكاتفت فيه المغرب الشقيقه وأجهزتها الفنيه والإداريه علي العمل من أجل الوطن الأم إستعداد لكأس العالم بقطر عمل سنوات تجني ثماره الآن الكره المغربيه .
رساله لابد أن نفهما ياعرب
لم تبحث المغرب عن مدربٍ يحتاج الى مترجمٍ ليقود أبناءها ولم تعبر الى ضِفاف التاريخ دون أن تؤمن بعزم أجنادها، فوز المغرب رسالة لا بد أن نقرأ سطورها جيدا ، أرض العرب مليئة بالهِمم فلا تبحثوا عن التميز بعيدا عن سواعد أبنائكم،وافتحوا لهم المجال فإن آمالهم ستتعدى سماء المستحيل ، المغرب اليوم سطرت التاريخ بمجموعةٍ تحملُ دماً واحداً ولغة واحدة وانتهى يومهم بسجدة للواحد….