ماذا نريد من عضو مجلس النواب القادم؟!
سؤال يطرح نفسه في هذا التوقيت
✍️ بقلم : ماجي المصري
منذ ساعات قليلة أسدل الستار علي الانتخابات البرلمانية 2025 وفي خلال ساعات قليلة يبدأ الاعلان عن نتائج الاستحقاق الانتخابي
من داخل البرلمان ومن خارجه
من تربع علي الكرسي لمدة خمس سنوات قادمة ومن خسر السباق ورجع يعيد الحسابات
ومابين كاسب وخاسر لسباق الانتخابات
تتجدد التساؤلات حول الدور الحقيقي الذي يجب أن يلعبه عضو مجلس النواب القادم
وحول ما ينتظره المواطن المصري من ممثله تحت قبة البرلمان.
لقد تعودنا منذ سنوات على سماع الوعود الانتخابية الخيالية التي تمتلئ بالشعارات الرنانة والحلول العبقرية لكل المشاكل التي يعاني منها المواطن البسيط في الشارع المصري
وكأن مرشح مجلس النواب بات يحمل العصا السحرية التي يستطيع من خلالها تحقيق المستحيل
لكن المواطن اليوم أصبح أكثر وعيًا وإدراكًا بأن ما يريده ليس مجرد كلمات أو شعارات بل أفعال يجب أن تترجم على أرض الواقع.
المواطن اليوم يريد نائبًا قريبًا منه يسمع صوته، ويدافع عن مصالحه، ويضع احتياجات دائرته فوق أي حسابات شخصية أو حزبية.
وعندما نطرح السؤال عن احتياجات رجل الشارع البسيط من نائب الدائرة الجديد
نجد أن
المطلوب من النائب القادم أن يكون صوت الشعب لا صدى الحكومة
وأن يمارس دوره التشريعي والرقابي بكل قوة واستقلالية.
فدوره لا يقتصر على الخدمات فقط، بل يمتد إلى مراقبة أداء الحكومة
والمشاركة في صياغة القوانين التي تحقق العدالة الاجتماعية، وتدعم التنمية، وتضمن توزيعًا عادلًا للفرص بعيدا عن الوساطة والمحسوبية والرشاوي المقنعة تحت بند الهدايا والاكراميات
كما أن المرحلة الحالية تتطلب نوابًا يمتلكون الوعي السياسي، والفهم الاقتصادي، والقدرة على التواصل مع الشباب
واحتضان أفكارهم وطموحاتهم. فالمستقبل لا يُبنى بالعشوائية أو بالمصالح الضيقة، بل بالعقول الواعية والإرادة الوطنية الصادقة.
إن المواطن المصري أصبح أكثر وعيا بحقوقه وأصبح أكثر حرصا علي تحقيق مطالبه
وبعد سنوات من التجربة، لم يعد يبحث عن نائب يقدم الهدايا أو الخدمات الفردية
بل عن نائب صادق، نزيه، شجاع، يضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.
نائب لا يختفي بعد الفوز بكرسي البرلمان بل يظل حاضرًا في الشارع، في البرلمان، وفي كل قضية تمس الناس.
نريد نائبا متاح للعامة يجاورهم يحاول أن يحل مشاكلهم يشاركهم الافراح والأحزان يحس بهموهم وما يعانيه رجل الشارع البسيط من ظروف اقتصادية طاحنة
وفي النهاية فإن ما نريده من عضو مجلس النواب القادم هو أن يدرك أن الكرسي تكليف وليس تشريف
وأن الأمانة التي يضعها الشعب بين يديه تستحق العمل الجاد، والشفافية والمحاسبة أمام ضمير الأمة.
سيادة النائب القادم احفظ وعودك وبرنامجك الانتخابي جيدا لانك في القريب العاجل سوف تكون مطالب بتحقيق ما وعدت به .



































































