ماضى تحقق مبتغاه ..
بقلم/ عاصم عمر
النظرة الحالمة لما بعد الخطوات ، فأينما حلت أقدامنا ننجو من كثير من الوعكات ، وتنجلى عن مصائرنا عقد الكبوات وتسرى بنا الأرض وتدور فى فلكها تحت السماوات ..
فكل شيئ من سابق السابق محتوم ومخطوط بما سطره قلم المقدرات ، وتشرح لنا قد بما يلحقها بماضى محقق أو بمضارع لتقليل فعلها حسبما ورد باللغات ، فهل لنا من همزة وصل لنصل بها إلى غير المخطوطات ؟ ..
أتى أمر الله فلا تستعجلون ……….. ، اقتربت الساعة وأنشق القمر …………. ، فتلك حقيقة ندعى علمها ، فهل تعرض أحدنا لمثل ما أتهم به رسولنا الكريم صلوات ربى وسلامه عليه؟ ، حينما طلب منه المعاندون أن يثبت كيف انشق القمر فأوحى الله جلا فى علاه إليه صلى الله عليه وسلم فأشار إلى القمر بأصبعيه السبابة والوسطى فأفرقهما فانفرج القمر لشقين ، فما كان منهم إلا أن قالوا سحرنا محمد ( اللهم صل وسلم وبارك عليه وسلم تسليماً كثيراً ) فلو سلمنا أنه سحر أعينهم فكيف بالركب الذى شاهد ذلك الإنشقاق وأخبر به بعد عودته لهؤلاء؟ ، ورغم ذلك ظلوا فى عنادهم ،، وإن كنا لم نر ذلك ولم نعرف من رأى ذلك فقط آمنا بما جاء بكلام الله جل فى علاه ، ..
وها قد أخبرنا علماء العالم المتقدم وهم على سطح القمر أنهم قد لاحظوا مادة مختلفة عن مادة سطح القمر تفيد أن تلك المادة يستحيل أن توجد بما رأوه إلا إذا كان قد حدث إنشاقاقاً بين جسم القمر الى شقين وأعيد جمعهما ..
فصيغة الماضى من كلام الله جل وعلا لا تفيد فقط تحقق الوجود بل تفيد أنه تحقق ومضى ونحن مجرد جزء من هذا الماضى ، فلا يظن البعض أننا حدث نسير فى هذا الوجود ونستطيع ثمة تغير فيه ، بل نحن جزء من أحداث مضت ، نحن نعبر عن حكايات سلفت منذ خلق الله السماوات والأرض وآدم وحواء وهبوطهما وارتكاب قابيل جرائمه مع هابيل الشقيق الأوحد له ، وإلى أن نلتقى بعد النشور ويعرف كل منا إلى أين يتغمده الله برحمته ، ونستعيز بالله من حرارة جهنم إذا ما عاملنا الله بما تحويه أعمالنا ، فهو الله الذى يجازى الآخذ بيد أخيه إلى الجنة بالغفران وأنعم لا تحتسبها عقول البشر ،، فلننجو بقدر ما نستطيع من قوة ، وليكن لنا دور فى تغير القدر الذى نملك فيه المسلك والمنهج ، ونحمد الله على ما قضى الله به ..
الحمد لله الذى خلق السماوات والأرض ، الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ..