بقلم عبير مدين
اثر تداول القوى السياسية موضوع الاستقالات الجماعية لأعضاء حزب مستقبل كنت سعيدة إن صدق توقعي فقد توقعت منذ أعوام أن يحدث تخمة في الحزب على أثر اشتراك العديد من رجال الأعمال ذوي الأوزان الثقيلة على أمل المشاركه في اي استحقاقات انتخابية بدأت بوادر أزمة رجال الأعمال في حزب مستقبل وطن مع انتخابات الشيوخ حيث لم تتسع القوائم لهم كما أن عدد مقاعد المجلس ليس بالكثير والغالبية تضع عينها على الجائزة الكبرى (البرلمان)
حيث تحولت الرغبة في الترشح لمزاد من يدفع اكثر يكون في القائمة الأساسية وبعيدا عن الرشاوى الانتخابية يوجد سؤال من المستفيد من الملايين التي دفعها راغبي الترشح و في خزينة من تم السداد ؟
أما مسألة انهيار الحزب بسبب استقالات بعض رجال الأعمال فهذا مستبعد تماما فالحزب لديه العديد و العديد من الأعضاء منهم من يستعد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ومنهم من يضع عينه على المحليات
لكن كان عليهم أن يعدوا دراسة جدوى منطقية لانضمامهم دفعه واحده لحزب فوضعوا البيض كله في سلة واحدة و كان عليهم أن تتنوع سلامتهم و أن تتنوع انتمائاتهم الحزب خاصة وأن الفروق بين تلك الأحزاب ليست بالكبيرة
والآن وبعد أن تنبه البعض منهم لهذه المشكلة فبدأوا البحث عن أحزاب أخرى كانت تتهمهم يوما بالفساد و إفساد الحياة السياسية
السؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن أن تستقبل هذه الأحزاب هؤلاء المفسدين بين أعضائها ؟! ام أن الحائط الذي بيننا و بينك يا فضيلة الشيخ قليل من الماء يطهره ؟!