“مخلصين ميه” الكلمات الأخيرة لصائد الصقور الراحل رمضان مطير قبل أمتار قليلة من مكان وفاته.
كتب /أنور القرنشاوى
في صحراء مطروح قصة رمز من رموز التضحية والوفاء والإخلاص وتعرفنا معنى الأخ الأكبر كيف يكون السند والظهر..
رمضان بو مطير عندما تاه في الصحراء وتعطلت به السيارة غادرها ووضع علامات تدل على مكان سيره، وبعدها توفى ابنه أمام عينيه عطشًا وجوعًا وحراً فقام بدفنه ولم يتركه إلى الطيور تأكل منه فكَّرمه ودفنه ووضع على مدفنه علامة والشال الذي كان يحميه من الحر وغادر هو وأخوه الأصغر ثم توفى أخوه الأصغر أمام عينيه أيضًا ثم دفنه حتى لا تأكل منه الطيور ووضع على قبرة علامة، ثم مضى وحيدًا مسافة 7 كيلو متر على قدميه ثم مات وحيدًا ولم يجد مع الأسف من يقوم بدفنه..
هؤلاء كان في موتهم موعظة كبيرة من موقف هذا الرجل الكريم الذي لم يترك ابنه وأخوه بعد موتهما في الصحراء بل كرمهما ودفنهما.
نسأل الله تعالى أن يرحمهم ويغفر لهم وأن يسكنهم من فسيح جناته.