مرحلة تاريخية جديدة في الجمهورية التونسية

على اثر لقاء اعلامي نظمته سفارة الجمهورية التونسية بمقر الإقامة صرحت سعادة السفيرة رجاء الجهيناوي بن علي أنه منذ 25 يوليو 2021 ، شرعت تونس في عملية إصلاحات سياسية تهدف الى تصحيح المسار الديمقراطي ، بعد الحصول على تأييد واسع من الشعب.

و أفادت سعادة السفيرة ان احترام سيادة القانون ، والعدالة المستقلة والنزيهة ، ومكافحة الفساد والحكم الرشيد هي المبادئ الرئيسية لانجاح النموذج الديمقراطي التونسي.

على اثر لقاء اعلامي نظمته سفارة الجمهورية التونسية بمقر الإقامة صرحت سعادة السفيرة رجاء الجهيناوي بن علي أنه منذ 25 يوليو 2021 ، شرعت تونس في عملية إصلاحات سياسية تهدف الى تصحيح المسار الديمقراطي ، بعد الحصول على تأييد واسع من الشعب.
و اكدت أن جميع القرارات التي اتخذها سيادة الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية ، منذ 25 يوليو 2021 ، بما في ذلك على وجه الخصوص تجميد ثم حل مجلس النواب كانت مدعومة بتأييد شعبي عام.

خريطة الطريق السياسية لتونس:
أفادت سعادة السفيرة بان سيادة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد ، أعلن في 13 ديسمبر 2021 ، عن محتوى خارطة الطريق الوطنية التي ترصد المراحل الرئيسية لاستعادة النموذج الديمقراطي للبلاد ، بما في ذلك تنظيم استفتاء دستوري وطني في 25 يوليو 2022 على المستوى الوطني وخلال الفترة من 23 إلى 25 يوليو 2022 في الخارج ، بما في ذلك رومانيا وكان الاستفتاء على مشروع الدستور التونسي الجديد المنشور في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية (JORT) ، يونيو. 30 ، 2022.
و أكدت أن الاقتراع سبقه استشارة إلكترونية وطنية تتعلق بشكل خاص بطبيعة النظام السياسي وطريقة التصويت للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 17 ديسمبر2022

تنظيم الاستفتاء بتونس و الخارج :
أفادت سعادة السفيرة ان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أشرفت على الإستفتاء بالتنسيق مع سفارة الجمهورية التونسية ببوخارست و تم تنظيم الاستفتاء ضمن الآجال المتفق عليها والمحددة بخريطة الطريق و تقدمت بالشكر الى السلطات الرومانية المركزية و الجهوية و المحلية و الجامعات الرومانية للطب و الصيدلة بكل من اياش و كلوج و تيميشوارا على حسن التعاون و التنظيم الذين وضعوا على ذمة السفارة مراكز اقتراع.

و قد صرحت بان الاستفتاء الدستوري التونسي تميز بمشاركة ما يقارب 2.9 مليون ناخب تمكنوا من ممارسة حقهم في المواطنة والتصويت بحرية على مشروع الدستور التونسي الجديد.

و قد تمت الموافقة على هذا المشروع ، الذي يؤسس نظامًا جمهوريا رئاسيًا ، بأغلبية كبيرة تقارب 95٪ من الأصوات المُدلى بها ، بمعدل مشاركة يفوق 30٪ من المسجلين بالقائمات الانتخابية.

الجديد في الدستور التونسي الجديد :
صرحت سعادة السفيرة رجاء الجهيناوي بن علي أن الدستور الجديد يحتوي على 142 فصل يهدف الى ضمان وحدة الدولة وتكريس سيادة الشعب ، يؤسس نظامًا جمهوريا رئاسيًا ، على عكس النظام السياسي البرلماني الذي أنشأه دستور 27 جانفي 2014 ، والذي أظهر حدوده على مستوى التطبيق.

بالإضافة إلى ذلك، ينص على إنشاء سلطة تشريعية مكونة من مجلسين ، هما مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم و ذلك قصد مساهمة جميع ممثلي المناطق الداخلية في البلاد في عملية اتخاذ القرارات في المسار التنموي.

كما سيتم بمقتضى الدستور الجديد إنشاء المجلس الأعلى للتربية و التعليم الذي سيتولى ابداء الراي في السياسات والخطط الوطنية الكبرى في قطاعات التربية و التعليم و البحث العلمي والتكوين المهني و آفاق التشغيل ، التي تمثل مجالات حيوية لتحقيق التنمية المستدامة.

كما أفادت أن نص الدستور الجديد ، جاء لتكريس و التمسك اكثر بمبادىء الديمقراطية وتطوير عمل مؤسسات الدولة كما اكد على ضمان تمثيلية المراة في المجالس النيابية .
التظاهرات الدولية القادمة بتونس :
أفادت سعادة السفيرة ان الاستحقاقات السياسية لم تكن عائقا في مواصلة تونس اشعاعها الدولي فسيتم تنظيم :
* “القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية” (تيكاد) يومي 27 و 28 أوت 2022 ، والتي ستركز على إرساء مسار لتنمية القارة في فترة ما بعد كوفيد -19. و ستدور القمة حول ثلاثة محاور ، هي التنمية المستدامة والعالمية ، والحد من الفوارق الاقتصادية ، وأخيرا ، بناء مجتمعات مستقرة في القارة الأفريقية.

* الدورة الثامنة عشرة “للقمة العالمية للفرانكوفونية” التي ستنعقد في جزيزة جربة من 19 إلى 20 نوفمبر 2022. حول موضوع: “التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني “و صرحت سعادة السفيرة ان تونس هي عضو مؤسس للمنظمة العالمية للفرنكفونية و ان الاستعدادات حثيثة و متقدمة لتنظيم القمة و ان العديد من الدول قد بدؤا في التنسيق و التحضيرات للمشاركة في القمة منها رومانيا.

السياحة :
أفادت سعادة السفيرة ان تونس يمكن ان تستوعب 10 مليون سائح في الموسم السياحي الا ان هذا العدد تقلص بسب ازمة الكوفيد الأخيرة و الموسم اسياحي استرجع أنفاسه في المدة الأخيرة و ذلك بعودة السواح من مختلف دول العالم و خاصة الدول التي يمكنهم زيارة تونس بدون تأشيرة. وصرحت بان عدد السياح الرومانيين قد ارتفع في الفترة الأخيرة خاصة قبل الكوفيد حيث بلغ العدد ما يقارب 30 ألف سائح سنة 2019. كما عرضت خلال اللقاء بعض الومضات الاشهارية و الثقافية لمدن سياحية و معالم اثرية تونسية.

العلاقات التونسية الرومانية:
صرحت سعادة السفيرة بان العلاقات التونسية الرومانية هي علاقات تاريخية ممتازة و رومانيا دول صديقة و كانت من اول الدول التي اعترفت باستقلال البلاد و ستحتفل العام المقبل بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية و كررت الشكر لحكومة وشعب رومانيا على دعمهم المستمر للشعب التونسي و أفادت بان الطرفين بصدد التقدم في إجراءات تنظيم اللجنة المشتركة 15.