منذ حادث مقتل فتاة المنصورة وانا اعيش حالة من الصدمة. المجتمع أصبح مثل كتلة من الخيوط متشابكة وعقد من كراهية الآخر! لا ادري من أين يبدأ الحل؟!
بالأمس القريب رفض البعض الترحم على الصحفية شيرين أبو عاقلة لأنها غير مسلمة واليوم البعض يرفض الترحم على نيرة أشرف رغم أنها مسلمة والسبب أنها غير محجبة!. نسي هذا البعض أن لا أحد سوف يدخل الجنة بعمله، ونسي أن الحسنات يذهبن السيئات، ونسي أن كل عمل سوف يحاسبنا الله عليه مستقل.
يرى أن ذنب واحد قادر على إزالة جبل من الحسنات وأن التقصير في أداء فرض يضيع الأجر عن أداء باقي الفروض! لذا هو لا يستحق أن ندعو له بالرحمه!.
لا ادري متى تمكنت القسوة و الظلامية من قلوب البعض لهذا الحد وكأنه ضمن الجنة أو أنه اشتراها بوعد إلهي!
المزايدة آفة العصر البعض يزايد على إيمان البعض الآخر وكأنه على علم بما بينه وبين الله! يرى نفسه على الصراط المستقيم و في عليين وغيره كافر في اسفل سافلين!
البعض يزايد على وطنية البعض وفي نظره الآخرين عملاء وخونة!
البعض بإسم الحب الزائد زرع الكراهية بين الأخ وأخيه
يجلس أحد الزوجين ينفخ كلمات مسمومة في أذن الآخر أن إخوته يكرهونه وأمه أو أبيه يميزونهم عليه وذلك للاستحواذ على قلبه أو أمواله فتقع قطيعة الرحم.
المزايدة على الزملاء في العمل و التودد إلى الرؤساء للاستحواذ على المميزات والمكافآت أضاع حق الكفاءات و استبعدهم من الصورة
أينما وليت وجهك تجد مزايدات مزايدات شجرة خبيثة ضربت جذورها في المجتمع.
نسينا قول الله تعالى في سورة الحشر (وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
متى نتقبل الآخر؟ متى نحب الخير له؟ متى نتحلى بالإنسانية؟ متى ننشغل باصلاح نفسنا وعلاقتنا بالله ولا نشغل أنفسنا بغيرنا؟ متى تعرف الرحمة طريقها إلى القلوب القاسية؟