مسالك الأوهام فى نسق الكلام ..
بقلم/ عاصم عمر
قوة البأس وإنتفاء اليأس ، وثبات الإصغاء يبعث على الإثراء ..
نكابر وننعى حالنا من أنعم كثرت علينا ، بنظرة النقصان حتى اعترانا الهزيان بالضعف ، نشعر بالخوف رغم ما لدينا من أسباب الأمان المترسخة فى نفوسنا ، فقد هدانا إليها ربنا ..
من الله علينا بأن جعل كل منا صاحب رسالة ، تماماً كما من على الصادق الأمين نينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وذلك بقوله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ….. 110 ) آل عمران ، فكل منا ملتزم أمام الله بمنهج النبى صلى الله عليه وسلم فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وقوله تعالى ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة …… 125 النحل ) وقوله ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم … 105 المائدة ..
فحينما تكالبت قوى الشر حرصاً على مصالحهم الخاصة ، وبات الدماء رخيصاً لديهم مقابل الصيانة الخاصة بالمركز السياسى والإقتصادى لكل دولة ، وأصبحنا على مشارف الحرب العالمية الثالثة وشمولها من استخدام كافة نظم الحروب المعروفة والغير معروفة ، المشروعة والغير مشروعة ، بإستخدام الأنظمة الفيروسية لتبقى عالقة بالبشر ولا يعبأ من أستخدمها بكم الضحايا المتأثرين بها ..
ولا نجد مكان للقوى العربية والإسلامية فى هذا الخضم الدولى الكبير ، .. فقط نناظر حتى نعرف مع أى من تلك القوى نتبع ؟ !!!! ، نتابع حرب روسيا وأوكرانيا ، وتهافت الدول الأوربية باسم الناتو بزعامة أمريكا ضدها ، تعرض إسرائيل على روسيا دعمها على أن تدعمها روسيا فى جولان سوريا ، تعرض أمريكا اتفاق مع إيران برفع العقوبات مقابل مصالح ضد روسيا والنفط للغرب ، تصادق تركيا مع إسرائيل للمساهمة فى جولان سوريا على مراسم تقوية تركيا أمام روسيا ، عرض أمريكا خطة تكتيك روسيا على الصين لتكسب دعمها فتذهب الصين بلا عودة دعماً للروس تمهيداً لضم تيوان فى زحام المعارك ، تدعم إيران روسيا لتكوين ثلاثى قوى ( روسيا والصين وإيران ، ورابعهم شمال كوريا ) تقع تركيا بين فكين الغرب وأمريكا ، وألمانيا وروسيا من جانب آخر رغم معادات روسيا وألمانيا ،،، شبكة معقدة ..
ألم نعى صريح قول الله تعالى ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون … 41 العنكبوت ، ألم يأن لنا أن ندرك تمام الإدراك بأن قوانا فى ذاتنا وليس باتباعنا غيرنا بمبادئ وقيم تتعارض كلياً مع أوامر الله ونواهيه ، مع ما نحفظ به أنفسنا وأموالنا وأعراضنا وديننا ؟ !!!
غيرت قوى الشر مناهجنا العلمية وأدخلت على مجتمعاتنا كثير من أسباب الوهن والضعف الإنسانى والإجتماعى بدءاً من انهيار الأسرة وعرض مخلفات الفنون الرديئة لتكون مذهبنا فى السير بقيمنا الإجتماعية حتى بلوغهم دولة الريادة الإسلامية فى العالم العربى والإسلامى المملكة العربية السعودية ..
ألم يأن لنا أن نقنع بنعمة الإسلام ونتقشف عما يقربنا الى مناهج مختلفة عن قيمنا ، ونعود الى السوية لننجح وتقوى السيرة الإسلامية التى دمرها المستعمرون من أقصى الشرق الى أقصى الغرب ؟
اللهم ارفع راية الإسلام وانصر المسلمين فى بقاع الأرض ..




































































