سعيد الشربينى
السيد الرئيس : كم من أحلام وطموحات وآمال أن تتحقق . كى نستطيع من خلالها أن نمهد الآرض الخصبة لتحقيق العدالة الاجتماعية بشكلها الفاعل .
وظل الشعب العظيم يجاهد ويتحمل قسوة ومرارة المشوار الطويل مصارعآ ومصتدمآ بالكثير من السياسات الحاكمة .
ألى أن جاد التاريخ بمثلك . نقولها ونعلنها حقآ وليس تقربآ أو رياء . نقولها حبآ وليس خوفآ . فلا نخشى فى القول الا – الله .
ومن هنا قد تعلقت كل أحلام وآمال وطموحات الشعب المصرى بك . وتعاهدنا معك على ذلك . ومضينا بجانبك الخطوات فوق طريق الاصلاح .
وارتضينا قسوته الاقتصادية ومراته . شرطآ أن نسير جميعآ فوق هذا الطريق الاصلاحى بكل جوانبه ( حقوقية – واجتماعية – ومشاركة مكفولة للجميع – ووفق دستور تعاهدنا عليه دون تغليب مادة على آخرى .
مادمنا نسعى جميعآ ووفق توجيهاتكم ألى دعواكم بالمشاركة الفاعلة لمحاربة الفساد . كى نستطيع بناء الوطن الحديث الذى يليق بنا جميعآ.
وأنا – الشعب – يحدثكم بنبض الشارع الحقيقى بعيدآ عن التوازنات – أو المعادلات السياسية والتى تهدف فى نهايتها على ذاتها فقط دون مصلحة الشعب الا ما رحم ربى .
فما حدث واسمحوا لى – أن اطلق عليه – مسرحية ؟!
فما عانيننا منه وكان سببآ رئيسيآ لأضاعة حقوق هذا الشعب . الفساد . وقسوة ترسيخه وتجبره .
وبعد أن أنعم – الله – علينا بثورة وهذا مسماها الحقيقى حتى لو حاول البعض من قراصنة التاريخ طمسها – فلابد لنا أن نعترف بأنها ثورة – كى تآتى لنا بانسان وقائد حكيم مثلك . والا – فلا.
وهذا ما جعل هذا الشعب العظيم بكل طبقاته وأطيافه يجمع لك وعليك . ومضى من طريقنا معك أكثر من ثمان سنوات . وليس المقام لكى نتحدث عن جانب البناء والاعمار على الأرض
ولكن الحديث هنا عنى أنا – المواطن .
فما أنا الا الموافق والمتفق معك على انتخابك . وموافقآ على الاستفتاء الدستورى وتغير وتعديل بعض مواده . التى بدورها ستغير مشاهد كثيرة من النصوص المكتوبة والتى قد حكمتنا وعانينا منها لسنوات بكل أشكالها من مؤلفين . وسينارست . وممثلين .. ألخ
والتى يمثل أعظم مشاهدها وأقواها وهى التى تجسد مشهد الممثليين وهم يحتالون على حقوق المواطن لمجرد أنهم يملكون المال السياسى الذى منحهم النفوذ وحق الهيمنة .
هذا المشهد العالق والمتوارث لدى عقيدة الشعب المصرى فعلى الرغم من مرور سنوات التصحيح معكم الا أنه مازال ممثلى هذا المشهد المسرحى تحديدآ لم يطاله أى تغير أو تحديث .
وما يؤكد لسيادتكم ذلك هو نبض الشارع الحقيقى الذى اذا ما اردنا تصويبه بشكل فاعل فعلينا أولآ أن نبدأ بمرحلة التثقيف واعادة الوعى الحقيقى وحث المجتمع بالحرص على مصلحة الوطن من خلال نتائج ملموسة وليس أغلبها مقتصرآ على الاعلام .
فعندما تم نداء الشعب للمشاركة فى بناء أهم مؤسساته لمجلسى التشريع ( الشيوخ – والشعب )
وهذا المسمى الحقيقى الذى أعتز به واتمناه – مجلس الشعب – وليس البرلمان او مسرحية .
فما شاهدنا ما هو الا نفس المشهد بكل نصوصه ومؤلفيه وممثليه حتى بشعبه المستخدم منهم والخادم .
ولكن ووسط كل هذا لن نفقد الغد بك . وسنقضى معآ على كل اشكال فصول مسرحية الفساد
فالحصانة حق مكفول لممثل الشعب كى يستطيع مراقبة القوانين والتشريعات والمطالبة بالحقوق والعمل عليها داخل جدران مبنى البرلمان وتحت قبته . فقط . لزرع بذور الوطنية الحقيقية وتغلبيها على المصلحة الشخصية
ونآمل جميعآ أن نرى بك مصر الحديثة التى تعمل على أن يكون شعارها – أنا مصر القوة الحق.
حمى الله مصر شعبآ وجيشآ وقيادة من كل مكروه وسوء


































































