مسلسل زيادة اسعار السلع والخدمات لا نهاية له .
بقلم : نبيل قسطندى قلينى
أدت أرتفاع الأسعار إلى انتشار الظواهر السلبية مثل الكسب غير المشروع كالرشاوى والعمولات وغيرها بين بعض ضعاف النفوس منالعاملين في الوظائف الحكومية والقطاع الخاص وزيادة الأمراض النفسية وارتفاع نسب الطلاق والعنوسة، وتفشي ظاهرة التسرب المدرسيبين الطلبة.
فضلا عن تدني المستويات التعليمية للتلاميذ، إضافة إلى انشغال الأسرة بحل المشكلات الاقتصادية المترتبة على هذه الزيادة مما يتسببفي إهمال تربية الأطفال تربية سليمة والانشغال عن همومهم خصوصاً في مرحلتي الطفولة والمراهقة، وهما مرحلتان حرجتان تتطلبان أنيوليهما الآباء مزيدا من الرعاية والاهتمام، لما لهما من انعكاسات نفسية وتربوية تتضح نتائجها وتنعكس تأثيراتها مع مضي الوقت.
الظروف الاقتصادية السيئة التي يعاني منها المجتمع ستلقي بظلالها على أفراد المجتمع.
إن ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وغيرها من المواد في الأسواق ستؤدي إلى مشكلات اجتماعية وشخصية عديدة تطال معظم أفرادالأسرة وتعمل على زعزعة الاستقرار النفسي والعاطفي لديهم، اشير ايضا إلى أن سوء التغذية والمسكن السيئ يؤثر على سلامة الفرد منالناحية الفيزيقية والنفسية وقدرته على التكيف الاجتماعى.
إن الغلاء أفرز العديد من المشاكل الاقتصادية التي أضحت واضحة جلية على جميع مواطنين مثل ارتفاع نسبة الإفلاس الشهري بين ذويالدخل المحدود من المواطنين، وزيادة لجوء الأفراد إلى الاقتراض من البنوك لسد الفجوة بين الدخل والنفقات.
كما إن ارتفاع الأسعار في كل مناحي الحياة أطاح بحلم تحسين ظروف الفرد المادية ووضعه أمام خيارات صعبة إما الهجرة او الانتحار معما يحملوه من معاناة نفسية واجتماعية عليه كأسرة، أو محاولة التكيف مع الظروف الجديدة في الدولة التي باتت تتسم بالصعوبة.
سفر الاب للعمل من أجل توفير لقمة العيش ادى الى حرمان اطفاله من أبسط حقوقهم وهي العيش في أمان واستقرار في ظل الوالدين، كماأن علاقة الزوجين العاطفية تتأثر بتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فالأم غالبا ما تكون أشد فقرا من الأب وأقل منه استعدادا فيالدفاع عن نفسها في سوق العمل، حيث أن معظم النساء ربات بيوت ولا يعملن .
كما إن العزوف عن الزواج وتكوين الأسر الجديدة بسبب عدم القدرة على تحمل المصاريف والتكاليف المعيشية يزيد من بروز بعض الظواهرالاجتماعية كالعنوسة والانحرافات الأخلاقية ومشاكل أخرى لا حد لها، وسيجد الكثير من المواطنين وخاصة المقبلين على الزواج من الشبابأنفسهم عاجزين عن توفير مسكن ملائم لهم في ظل هذا الارتفاع الجنوني في أسعار مواد البناء، كما يقلص من قدرة العديد من المواطنينعلى شراء المنازل والشقق السكنية.
ارتفاع نسبة الطلاق بسبب عدم الاستقرار المادي للأسر، وعدم مقدرة الأسر على الوفاء بالمتطلبات الأساسية للأبناء، مما سيؤدي إلى حدوثمشاكل أسرية وعدم تمكن أرباب الأسر من تغطية الاحتياجات في ظل الارتفاع المتواصل للأسعار.
و إن ارتفاع الأسعار سيعمل على اتساع الفجوة بين الأغنياء ومحدودي الدخل من المواطنين، على الرغم من أن غالبية رجال الأعمال هم منالمحبين للخير .
الطفل الذي يجد نفسه بين أسرة فقيرة ويعيش الحرمان المادي، قد يؤثر ذلك على اتجاهاته ومشاعره فينمو لدية الشعور بالحقد والكراهيةومشاعر النقص تجاه المجتمع، مما يقد يساهم في خلق جو مناسب ومساعد على نمو الاتجاهات العدوانية والسلوك المنحرف، ودخول الأبناءإلى سوق العمل وتركهم الدراسة من أجل الحصول على فرص العمل.
فوجئت اليوم ايضا بزيادة اسعار استخراج الوثائق الحكومية مثل شهادات الميلاد وشهادات الوفاة ووثيقة الزواج ووثيقة الطلاق والقيدالعائلى واستمارة البطاقة العادية والمستعجلة …الخ
علما بان المواطن يضطر مجبر وليس طواعية الى استخراج عدة نسخ من هذة الوثائق مثل شهادة الميلاد لتقديمها الى اكثر من مدرسة ،وايضا وثائق الزواج والطلاق يستخرج منها المواطن عده نسخ لتقديمها للمحاكم …الى اخرة
المواطن كى يشعر بالمواطنة فى بلدة لا بد من توفير كافة متطلباتة وذلك بمراعاة الدخل والمصروفات وبدون زيادات فى الاسعار ليس لها ادنىمبرر .


































































