مصائب قوم عند قوم فوائد
كتب : عبدالله محمد رفعت
“مصائب قوم عند قوم “عبارة تحققت بصورة حرفية، ففي عصرنا الحالي وجدنا معنى مقولة
“ما بين غمضة عينٍ وانتباهتها يغير الله حياتنا من حالٍ إلى حال”
فخلال 24 ساعة يتغير الكون وتنقلب الامور رأسا على عقب …
فأين أنت من هذا التغيير!؟
بالأمس كنا نعيش حياة طبيعية لا يوجد بها خطر يهدد حياة البشرية ولم تتأثر حياتنا بصورة جذرية كما يحدث اليوم…
هل وقف منتهزو الفرص ينظرون بدون ردة فعل!؟
هل سألت نفسك عزيزي المتابع كم قيمة الأرباح الناتجة عن الاستثمار في الجائحة؟!
فقد أضحت الجائحة وكأنها هدية قادمة من السماء عندما تم استغلال الوضع من قبل اذكى المنتهزون للفرص…
كيف حدث ذلك!؟…
ففي حين تأثر العديد من المؤسسات والشركات العملاقة بالأزمات الاقتصادية التي سببتها الجائحة انعكس ذلك التأثر بالايجاب وتحقق النجاح لعدة مؤسسات وشركات أخرى فتقديرات التفاؤل لعدة مستثمرين أدت إلى ارتفاع أسعار الاسهم لشركة تسلا والذي انعكس أيضا بارتفاع ملحوظ لثروة أيلون ماسك (المالك والرئيس التنفيذي لشركة تسلا للسيارات الكهربائية) بنسبة ٥٠٧٪ بمكسب١٤٢ مليار دولار
وبسبب القيود التي فرضت على العوام في كافة انحاء العالم فتح المجال للتسوق الالكتروني والذي ادى الى تطور ملحوظ في أرباح شركة أمازون.كوم مما انعكس على ثروة رجل الأعمال جيف بيزوس (والذي يعمل كرئيس مجلس إدارة شركة أمازون.كوم) بنسبة تصل الى ٦٦٪ بمكسب٧٥ مليار دولار …وغيرهم الكثير …
ألم اقل لك مصائب قوم عند قوم فوائد!؟
بينما كانوا هؤلاء يعملون ويخططون ليلا ونهارا كان معظم الناس يعبرون عن استيائهم من الوضع الحالي ويظهرون شعورهم بالاشمئزاز والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي …
هل كنت أنت هذا أم ذاك؟؟
عزيزي المتابع.. العمر فرصة والحياة زائلة فكن في المقدمة لا بذيل القافلة كما أن الفرصة غير سانحة على الدوام وغير ملزمة بالتكرار مرة أخرى ولا تنتظر منك اهتمام فإذا لم تكن سابقا فكن متسابقا وتذكر أنك تعيش حياتك مرة واحدة ..
الفرصة الذهبية التي تبحث عنها توجد بداخلك أنت وليست في البيئة المحيطة بك ولا في ما تتلقاه من الآخرين من مساعدات , *كن عبقريا* اتخذ من الفشل سلما للنجاح ومن الهزيمة طريقا الى النصر ومن الفقر وسيلة الى الكفاح ومن الظلم حافزا للتحرر ومن القيد باعثا على الانطلاق سخر كل المشاكل التي تواجهها الى فرص لتبذل بها قصارى جهدك
الان بعد أكثر من عام منذ سماعنا لأول مرة عن الكوفيد-19 أودت الجائحة بحياة أكثر من مليون ونصف شخص وأصابت أكثر من 40 مليون شخص في 190 بلدا حول العالم كما أن عدد حالات التي تصاب بالعدوى مرتفع للغاية والمقلق أيضاً وقوع موجات جديدة من الإصابة بالفيروس ولا تزال الكثير من المعطيات المتعلقة بالفيروس مجهولة لدى الكثير من العلماءولكن الحقيقة الأساسية والجلية هي أن العالم لم يكن مستعدا لمواجهة الجائحة..
فهل اتخذت مما سبق عبرة لك فيما هو قادم؟!…
