شعر: رمضان الغنام
نقلها لكم ناصف ناصف
مصر، بلاد العلا والعلوم
يَمُرُّ الزمانُ يسوقُ الزمانْ
ولازالت يا مصر حِصنُ الأمانْ
يَضمُّ الغريبَ ويَأْوي الشريدَ
ويُغني الوجودَ ندًا وحنانْ
ورغم افتقارٍ وضعفٍ وضيق
وسطوِ المُعادي وخِزيِ الجبانْ
ستبقينَ يا مصرُ أمًّا تُحَابِي
وترعى وتبنِي ليَبقى الكيانْ
كيــانُ العــروبةِ والسؤددِ
وحصنُ الشريعةِ مجداً مصانْ
بـلادَ البطـــولاتِ يا موطنٌ
عشقنـاه يا عزةٌ لا تُهـانْ
ونِيـلُكِ يا مصــــرُ تِرْيَاقُنَـا
يُحاكي الزَّمان ويُسمِي المكانْ
شَرِبناهُ حبًّـا، عَرِفنــاهُ أَبًّا،
صَحبناهُ خِلاً، فَعَزَّ وَصَانْ
أصيلٌ جليـلٌ كريمٌ نبيـلٌ
كَسَى بالنُضَارِ البلادَ فَزَانْ
بلادي بلادُ العُــلا والعلومِ
ومهدُ الحضارةِ أرضُ الكِنَانْ ويا مصنعٌ للرجالِ العظامِ
وساحُ النزالِ وطعنِ السنانْ
تحلى بك الذكرُ والذاكرون
فذكرُكِ يا مصرُ عطرُ اللسانْ
وَسَــارَ بِرَكْبِــكِ مَنْ يَبْتَغِــي
عُلُــوًّا فَمَجْدُكِ فَاقَ الْعَنَانْ
ففيكِ الْتَقى كلُّ حُسْنٍ بَهِيجِ
وَعَنْكِ انتفى كلُّ عيبٍ يُشانْ
وسحـــرُكِ يا درةَ المشــــرقِ
يُذيبُ النفوسَ ويُسبِي الجَنَانْ
كَشَمْسِ الضُّحَى قَدْ أَنَرْتِ الْوُجُودَ
فعـزَّ الوُجُودُ بِكِ وَاسْتَبَـانْ


































































