مصر القديمة ومسار رحلة العائلة المقدسة
كتبت منى منصور السيد
تحت رعاية نقيب الكتاب الأستاذ الدكتور علاء عبد الهادي، الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، أقامت لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ندوة بعنوان “مصر القديمة ومسار رحلة العائلة المقدسة”. أدار الندوة الكاتب والأديب عبدالله مهدي، رئيس اللجنة، وتحدث فيها عدد من علماء البحث في القبطيات.
رحلة العائلة المقدسة إلى مصر هي حدث تاريخي وروحي مهم، حيث سافرت العائلة المقدسة، التي تتألف من السيدة مريم العذراء والطفل يسوع المسيح ويوسف النجار، إلى مصر هربًا من بطش الملك هيرودس الذي كان يريد قتل الطفل يسوع. هذه الرحلة ليست فقط حدثًا تاريخيًا، بل تحمل أيضًا دلالات روحية وروحانية عميقة بالنسبة للمسيحيين.
تبدأ رحلة العائلة المقدسة من بيت لحم، حيث وُلد يسوع المسيح، ثم إلى مصر، حيث مكثوا لفترة من الزمن. خلال هذه الرحلة، مرت العائلة المقدسة بعدة أماكن في مصر، مثل بلدة العدوة في محافظة المنيا، وكنيسة أبي سرجة في القاهرة، وغيرها من الأماكن التي أصبحت فيما بعد مواقع مقدسة للمسيحيين.
تعتبر هذه الرحلة رمزًا للحماية الإلهية والرعاية التي تحيط بالعائلة المقدسة، وتذكيرًا بأهمية الهروب من الظلم والاضطهاد. كما أنها تعكس الدور الهام الذي لعبته مصر في تاريخ المسيحية، حيث وجدت العائلة المقدسة ملاذًا آمنًا في مصر.
عمت البركة وسادت المحبة أجواء الندوة، حيث قدم المتحدثون رؤاهم واجتهاداتهم حول رحلة العائلة المقدسة في مصر القديمة. لاقت الندوة استحسانًا كبيرًا من جميع الحضور، وبدا واضحًا التأثير الكبير لخبرات المتحدثين في مجال القبطيات.
حضر الندوة كل من أ. د / لؤي محمود سعيد مدير مركز الدراسات القبطية وأستاذ القبطيات جامعة السادات، أ. د / راندا بليغ أستاذ الآثار المصرية، كلية الآداب، جامعة المنصورة، د. ق / يسطس الأورشليمي كاتب وباحث في التاريخ والتراث المصري، وعضو النقابة العامة لاتحاد كتاب، أ. د / شذى جمال إسماعيل أستاذ الآثار والفنون القبطية، كلية السياحة والفنادق.