مصر والعالم في 22 مايو 2025: زلزال، اقتصاد متقلب، وتصعيد في غزة
بقلم: محمود سعيد برغش
يوم الخميس 22 مايو 2025 لم يكن يومًا عاديًا. بين ارتجافات الأرض وقلق الأسواق وصيحات المعارك، تسطّر الأحداث واقعًا يتداخل فيه المحلي مع الدولي، والاقتصادي مع الإنساني. مصر والعالم كانا على موعد مع لحظة توتر وترقّب.
زلزال يهز شمال غرب مصر
في ساعات الفجر الأولى، استيقظ سكان مرسى مطروح وعدد من مدن الدلتا على هزة أرضية قوية قادمة من قلب البحر المتوسط. زلزال بلغت شدته 7.2 درجة على مقياس ريختر، مصدره جزيرة كريت اليونانية، أرسل رسائل خوف عابرة للحدود، لكنها مرت دون خسائر تُذكر.
قرارات نقدية تحت المجهر
في القاهرة، اجتمع البنك المركزي المصري في جلسة حاسمة لبحث مصير أسعار الفائدة. ترقّب شعبي ومخاوف استثمارية تحيط بالقرار، في وقت يحاول فيه الاقتصاد استعادة توازنه وسط متغيرات عالمية سريعة.
استقرار الدولار.. وقلق الأسمنت
شهد سعر صرف الدولار أمام الجنيه استقرارًا في معظم البنوك، وهو ما انعكس نسبيًا على الأسواق. في المقابل، سجّل سوق مواد البناء ارتفاعًا مقلقًا في أسعار الأسمنت، مما يشير إلى أزمة جديدة تلوح في الأفق العقاري المصري.
مرتبات مايو.. وازدحام الصرافات
بدأت وزارة المالية صرف مرتبات مايو لموظفي الحكومة، في محاولة للتخفيف من حدة الضغوط المعيشية، رغم التحذيرات من التكدس على ماكينات الصراف الآلي.
غزة تشتعل مجددًا
وفي المشهد الإقليمي، انطلقت عملية عسكرية إسرائيلية جديدة ضد قطاع غزة تحت اسم “عربات جدعون”. الهجمات البرية والجوية أثارت ردود فعل دولية غاضبة، وسط تصاعد الخوف على أرواح المدنيين الأبرياء.
أسعار الذهب تنخفض
في الأسواق، انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف، حيث سجّل عيار 21 نحو 4650 جنيهًا، ما يعكس الترقب العالمي لتحركات الفيدرالي الأمريكي وقرارات البنوك المركزية.
22 مايو 2025، يوم كُتب بلغة الهزات والصراعات والأسعار، بين أعماق الأرض وسماء المعارك وسوق الذهب. ويبقى المواطن هو المتلقّي الأول لكل ارتجافة، ولكل قرار.