بقلم…. مصطفي حسن محمد سليم
عندما تتوقف بداخلنا الرغبة في الحياة، تجد أنه من الصعب والمستحيل أن تسير في طريق عكس إراداتك، ولكنك تجد نفسك في بعض الأحيان مجبر علي السير في ذلك الأتجاه، عندما تجد الظروف تقف عائق في وجهك، تدفعك أحياناً نحو طريق الهاوية، وقتها تجد أن الرغبة في الحياة بداخلك قد توقفت، نعم في بعض الأحيان نجد أنفسنا عاجزين عن مقاومة سيل الحياة من المشاكل، وبعض الظروف السيئة التي تجبرنا علي التراجع للخلف في بعض الأحيان، أوالبقاء واقفين في أماكنا ننظر ببالغ الأسي إلي تلك الحياة التي تجبرنا علي السير فيها رغم إرادتنا، ونحن قد نواجه فيها المزيد من البشر الذين أنتزعت من قلوبهم الرحمة، والذين يدوسون بأقدامهم علي كل القيم والمبادئ من أجل مصالحهم الشخصية، ونحن نتسائل هل نحن بشر، وهم بشر آخرين، هل نحن نحمل بداخلنا قلوب، وهم يحملون بداخلهم قلوب من نوع آخر، علبنا أن نعترف بداخل قرار أنفسنا أننا سنكمل طريق الحياة رغم كل شيء، ورغم العقبات التي نجدها في طريقنا، ورغم القلوب السوداء التي نعثر عليها داخل طريقنا، ليس لأننا ضعفاء، ولكن لأن الحياة هي التي لاتستطيع مواجهتنا ونحن نحمل بداخلنا كل تلك المقومات في البقاء.