ملائكة تكد وتكدح وتعمل !
بقلم : نبيل قسطندى قلينى
حينما ارى ملائكة تكد وتكدح وتعمل اتوقف لالتقط انفاسى وارى انه لا يجب محاسبة الدولة ومسئولينها فقط بل يجب محاسبة كل فرد فى هذا الوطن مهما كان شأنة ، كل فرد رأى هولاء الملائكة ولم يساعدهم او لم يساعد اهلهم على تربيتهم ، وذلك بغض النظر عن ماهية الظروف التى دفعت هؤلاء الملائكة للعمل .اطفال ملائكة ليس مجرد تعبيرا ولكنها حقيقة وبعضهم
لدية ٦ سنوات يبيعون او يشتغلون فى المحلات او فى الشوارع تحت ظروف قاسية لا يتحملها الكبار ، فما بالك بهؤلاء الملائكة !
انا لا اتكلم عن استغلال الأطفال فى العمل من جانب بعض الاهل ولكنى القى الضوء على عمل الاطفال لعدم مقدرة الاهل ، والحالات كثيرة كموت او سجن الاب ومرض الام ….الى اخرة
رأيت اطفالا ينظرون الى محلات الطعام الغريبة عليهم او محرمة لديهم لعدم قدرتهم على الشراء منها كمحلات البيتزا او …. الخ
وهم ينظرون فى صمت وهم يئنون جوعا ويتمنون لو أكلوا من هذا المحل او ذاك ، حتى لو كانت تلك اخر وجبة فى حياتهم !
اغلب هؤلاء الملائكة لديهم عزة نفس فوق الحدود ، فلو قلت لاحدهم سوف اشترى لك هذا الطعام ، يرفض بعزة نفس بالرغم من انه يقنع نفسة بان يشم رائحة هذا الطعام فقط ، ويهنئ نفسة بانه لم يحرم من رائحة الطعام الذى يريدة !
هؤلاء الملائكة يبكون حينما يمرون امام محل لعب اطفال ، فهم يرون اطفال اخرين فى نفس سنهم يتمتعون بهذة الالعاب بينما هم حتى طعامهم لا … الخ
كما ان هؤلاء الملائكة لا يعرفون معنى العيد ، فهم فى عمل دائم .
يجب على الدولة مراعاة الاسر الفقيرة ، والموضوع ليس بالشعارات ، وبانة تم صرف دخل شهرى او اعانة لهذة الاسر ، وذلك بالرغم من انها لاتكفيهم طعامهم فما بالك بباقى متطلبات الحياة !
كما ان كل فرد في هذا الوطن مسئول امام ضميرة وامام الله على ترك هؤلاء الملائكة يتعذبون فى سن هم فى حاجة الى ان يستمتعوا فية بحياتهم مثل باقى الاطفال .