بقلم : عميدأ.ح /احمد عبدالله :
يوافق غدا” 5 أغسطس وهو اليوم الذى تخرجت فيه دفعة النصر من الكلية الحربية وهى الدفعة رقم (64 ) أى قبل يوم 6 أكتوبر بشهرين فقط !!
وعندما نعود بالتاريخ للوراء قليلا” نتسائل “ماهو السر فى ذلك “؟ ولنتناول الأحداث بعد عام 67 وحرب الاستنزاف عام 69 وحتى عام 70 سنجد أن مبنى الكلية الحربية كان ضمن أهداف الطيران الاسرائيلى الغادر وعلى الفور فكر القائد جمال عبدالناصر فى اعداد بديل للكلية الحربية يالسودان الشقيقة !!
وعلى الفور تم اعداد مبنى للكلية الحربية بالتعاون مع دولة السودان الشقيقة بمنطقة جبل الأولياء وبسرعة انتقل الى هناك دورتين من طلبة الكلية اعتبارا” من الدفعة رقم (60) .
وجاء الدور على دفعة النصر (رقم64) فذهبنا أوائل عام 1972 ومكثنا هناك حوالى سبعة أشهر وخلال هذه المرحلة توفى الرئيس عبدالناصر وتولى الرئيس السادات الحكم وكان هو المخادع الأول ، فقد كان مقررا الحرب لاستعادة سيناء الغالية وتشغيل قناة السويس .
وعندما اقترب التوقيت المحدد أراد الرئيس السادات أن يكون مستعدا” من جميع الاتجاهات ففكر هو والسادة القادة فى ضرورة توفير العنصر البشرى من الجنود والضباط واحتياج القوات المسلحة لسرعة تخريج عدة دفعات من الكليات العسكرية ليكونوا وقودا” وذخيرة للقوات المسلحة .
وهنا كانت احدى الأسرار التى لا يعرفها أحد فلقد اتفق الرئيس السادات والرئيس جعفر النميرى على اختلاق أزمة وهمية وقرر على اثرها سحب طلبة الكلية الحربية من السودان الشقيق .
وبالفعل وبعد أن مكثنا بالسودان حوالى سبعة أشهر عدنا لمصر مرة أخرى ومكثنا فترة بسيطة بالكلية حتى تم تخرجنا فى يوم 5 أغسطس 1973 وأنضممنا على وحداتنا بسرعة ولم يكن أحد يعلم توقيت الحرب فى السادس من أكتوبر عام 1973 وللحديث بقية .
