من عجائب السياسة المصرية و الاعلام
بقلم : عبير مدين
من عجائب السياسة المصرية و الاعلام …..
مجلس نواب قوامه 571 عضو ليس فيهم معارض واحد للحكومه! من اين تاتي المعارضة ومعظمهم رجال أعمال أو أنفقوا الملايين في الدعاية الانتخابية ويريدون تعويض ما أنفقوا فلا وقت لديهم للتفكير في الطبقة الكادحة إلا من رحم ربي من النواب قلة قليلة جدا تتحرك في المجتمع وتمارس دور نائب المحليات فدور نائب البرلمان ليس خدمة بعض أفراد من أبناء الدائرة أو تحقيق بعض المطالب الفئوية
ولا يوجد اعلامي واحد نقل صوت الطبقة الكادحة كل العلام يتغنى بإنجازات الحكومة أو يزرع بذور التعصب و الفرقة في المجتمع!
برامج التلفزيون ساحة لتصفية الحسابات وللمعارك الكلامية،
إذاعة دراما تسوق المجتمع للهاوية الأخلاقية، إذاعة اعلانات تجاريه و اعلانات طلب التبرعات وكأننا دولة قائمة على التسول! ثم يخرج علينا الإعلامي في فاصل كلامي وسط تلك الإعلانات يتحدث عن عوائد التنمية !
انا المواقع إخبارية فشغلها الشاغل اخبار الفنانين وتصريحاتهم المستفزة ومتابعة ملابسهم و أحذيتهم ونقل اخبار حفلات جمهورية الساحل الشمالي
ثم البكاء على حال فنانين انحسرت عنهم الأضواء فصرخوا من البطالة و الفقر، اين كان عقلكم وأنتم تحصدون الملايين؟!
لا أنكر الجانب الإنساني لكن على هذه الطبقة تحمل نفسها بنفسها عليهم انشاء صندوق خاص لظروف الكبر و العوز وتفعيل دور نقابة المهن التمثيلية بشكل أكبر ويصبح دور دعم الدولة الحالات الإنسانية الشديدة.
او تتسابق هذه المواقع في نشر شائعات تجعل المواطن يستشيط غضبا ؟ وتعود فتكذب على استحياء ما نشرته من قبل!
نعم هناك انجازات ومبادرات صحة لا ننكرها لكن العائد من ورائها على الطبقة الاكثر سدادا لفاتورة الإصلاح محدود للغاية يتمثل في مبادرة حياة كريمة كم أسرة مستفيدة منها ؟ تمويلها من صندوق تحيا مصر القائم على التبرعات! لا من عائد هذه التنمية
ما تعاني منه معظم الطبقة الكادحة تفنن الحكومة في فرض الرسوم و تحصيلها، غلاء المعيشة ثم أخيرا يخرج علينا وزير التربية والتعليم وله مني كل الاحترام بتصريح أن الكتب الدراسية لمن يدفع المصاريف
هل فكرت معالي الوزير أن رب الأسرة قد لا يملك دفع مصاريف كل أولاده دفعة واحدة وذلك بعد تضاعف قيمتها أضعاف كثيرة ؟
هل فكرت في نفسية الطفل وهو يجد زميل له تسلم الكتب وهو لم يتسلم لأن والده لم يسدد المصروفات ؟
نعم هناك طبقة مستثناه من دفع مصاريف المدارس لكن هناك العديد من اولياء الامور لا تنطبق عليهم شروط الإعفاء رغم ضيق ذات اليد
الإعلام لا يرى لا يسمع لا يتكلم
مجلس النواب برجال أعماله في وادي اخر وحكومة شغلها الشاغل ابتزاز المواطن
التنميه الحقيقة عائد يعود على المواطن الغير قادر بقدر من الرفاهية ومع ذلك المواطن لا يطمع في هذه الرفاهية بل يريد أن يعيش إنسان كريم لا على فضلات الغير
السادة الإعلاميين انزلوا على أرض الواقع وشاهدوا هناك أناس يجمعون بقايا الطعام و الفاكهة من صناديق القمامة لإطعام صغارهم
انقلوا صوت المتضررين من قانون المعاشات الجديد
انقلوا صوت المتضررين من قانون الإيجار القديم
انقلوا صوت المتضررين من قانون تصفية المصانع و الشركات
انقلوا صوت آلاف الخريجين الواقفين في طابور البطالة أو الواقعين تحت رحمة أصحاب العمل الخاص
كنت اتمنى لو تكون التنمية في البداية وقبل الطرق و الكباري و المدن الجديدة بناء مصانع انتاج تستوعب أبناءنا ونصدر فتتدفق العملة الصعبة عوضا عن القروض الدولية التي تستنزف خيراتنا
استغلوا السواحل في الإنتاج فرغم طول سواحلنا ونهر النيل و مزارع الإنتاج السمكي التي تغنى بها الإعلام لا يوجد لدينا صناعات سمكية نغزو بها على الأقل أسواق دول افريقيا المغلقة ! ولا نغطي السوق المحلي بها فتغنينا عن الاستيراد
مصر تمتلك ثلث اثار العالم ولا استغلال لذلك إن لم يأتي السائح لنا نذهب نحن اليه أقيموا معارض دولية على غرار رحلات الملك توت عنخ امون السياحة
أقيموا معارض و متاحف في المحافظات لتنشيط السياحة الداخلية فرب الأسرة لا يملك رفاهية الاقامه في الفنادق