من ٱوراقي البحثية
تفكر في خلق الله …النبي
بقلمي د. كمال الدين النعناعي
شفرة التواصل بين النبي وأمته
وبين الانبياء والمرسلين جميعا
دكتور كمال الدين النعناعي
ورد في الحديث النبوي قوله صلي الله عليه وسلم ، تفكروا في خلق الله
ولا تفكروا في ذاته فتهلكوا ………
فقد دأب المسلمون علي أستحسان
تداول السيرة النبوية ، وتناقلوها مزينة بمناقبه أستئناسا بها ، كما كانت
تأريخا يخاطب العقول ، فالعقل كما يقول العلامة بن خلدون ميزان صحيح وأحكامه يقينية ،… ومن ثم قيل عن رسول الله..كان خلقه القرآن
لٱن سيرته تتوافق مع النص القرآني
في قوله تعالي وأنك لعلي خلق عظيم
والجسم النبوي كسائر جسوم الانبياء والمرسلين مفعم بنفس صافية وروح سامية فيصبح كمرآة
عاكسة لكل الأشعة الربانية التي تضفي المدد المتواتر ،فيصنع صلة أثيرية بين النبي ومتبعيه ويصير أماما لهم وشفيعا ،وذلك.بسبب التوافق الجماعي في الاهتزازات الكهربية المتولد عن طاقة الحروف القرآنيه كلما نطقوا بالصلاة والسلام علي النبي المختار ومعدن الأسرار. .
ولعلها شفرة التواصل الطاقية بين
النبي ومحبيه …
كثير من علماء الروحانيات يتحدثون عن أضواء رائعة ملذة تنبعث متعددة الاشكال من جسوم النفوس وفقا لسكناتهم الايمانية فتكون حولهم جسوم أخري أثيرية
ولقوله صلي الله عليه وسلم، الٱرض لا تأكل أجساد الأنبياء ،…
وما أخبر عنه انه رآي موسي النبي قائما يصلي في قبره عند الكثيب الأحمر وهو في طريقه للقدس الشريف ليلة أسري به ،
وما ذكره عن أمامته لصلاة جامعة أقيمت هناك تضم الانبياء والمرسلين
فمن صحيح الفهم التنويه الي هذا الجمع الأثيري الضوئي لجسوم الأنبياء ، لٱن الجسوم الأثيرية النبوية
الناشئة من الضوء لها طاقة لايحدها زمان ولا مسافة ولا سعة ، فهي طاقة
طلاقة مضطردة تتالي بتتالي أجيال
تابعيهم من الأمم كلما ذكرهم الذاكرون ، فنفوسهم لديها قدرة علي قراءة الأفكار والأحاسيس ذات الصلة
ومن ثم يكون التفسير الراجح لما تواتر أن محمدا رسول الله يبلغه رسائل الصلوات والسلامات التي ينطقها المسلمون ويكون رد السلام
من قبله نبضا ضوئيا ..
ومن ثم يكمن شفرة التواصل فيما بين الأنبياء والمرسلين قاطبة
في الطاقة المتولدة عن الميثاق الذي
عقدوه مع الله وتعقلته عقولهم وٱكننته نفوسهم وتملكته أرواحهم في
قوله تعالي . .
واذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم
من كتا ب وحكمة ، ثم جاءكم رسول
مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه
صدق الله العظيم
فطاقة الميثاق قد فاضت من كاهل العقول في الجسوم النبوية الي كاهل
الضوئيات في أثير الجسوم الظليلة النبوية ، لوفاتهم وسكناهم القبور .
وتظل السيرة النبوية المحمدية
دون أن تزد عن بصيص علم بظواهر
الشخصية النبوية وطاقاتها الروحية
لٱن الكيان النبوي الشريف تحوطه الأسرار ، وكل سر ينكشف لأهل الكشف الروحي والمعرفة بالله يزيدها
سحرا ، ويزيد المحبون شغفا ….
والله أعلم …
صلي الله عليه وسلم