مواطن محلي مواطن إقليمي
مواطن عالمي
دكتور/كمال الدين النعناعي
كلما تحدث العقل الي خاطره تخلقت أطروحات
أفكاره من طموحات وتوافقات و تناقضات
فمشيئة الإنسان المتولدة
من ذاته مقيدة بفطرته بقوامها وتسفلها. ٍ؟
وفي عالمنا كم هائل من
المدخلات القيمية،
نجدها في حياة الفرد وفي
حياة الأسرة، وفي حياة الدولة
وفي حياة الأمة وفي الحياة
الدولية…
واذا بالتنوع والتباين والاختلاف يقدح العقول
والمفاهيم، والمواهب والقدرات.؟
ونجده يستوعب المجهولات
والقوي الطاقية الكامنة في
النفس البشرية من خير ومن
شر فتتلاقي المشيئة الالهية
و المشيئة الانسانية حينا.،
وتتباعد غايتها حينا لتكون
كلمة الله هي العليا..
وكلمة الذين كفروا هي
السفلي. ..
فتتساءل النفوس حيرة. ِ
لماذا شرائع عدة
و رسالات ساعة شدة؟
ولماذا نقائض رؤي .
ولماذا تضارب قيم..وهمم
ولما تستبد معايير متناقضة
من ظلم ومن عدل ..
ومن حق وباطل. ٍ.
وكل ادعاءات الإنسان
تأتي أطروحاتة باسم الرب؟
ولماذا تنقلب المعايير..
فيتناقض بعضها…
ويتناغم بعضها..
ولماذا العالم الذي نعيشه
يتصادم مرة..
ويتقاتل مرة..
ويتلاحم مرة
ويتسالم مرة
ولا شيئ في مشيىئة الانسان
كان هو طرح دائم؟
لأن الإنسان ليس كما الله
فمشيئته مقيدة متناقضة
يشذ عن بعضها بعضا ..
وتظل الغلبة مرة ومرة
فلا نصر دائم…
ولا هزيمة دائمة
فالتاريخ الصحيح للأيام يكتبه
الله… لا الإنسان
(فما بال القرون الأولي
قال علمها عند ربي، في كتاب
لا يضل ربي ولا ينسي)