ندوة المؤسسة العربية للسلام والتنمية بعنوان: “أدوات الرقابة البرلمانية” للواء دكتور عفيفي كامل بقلم الاعلاميه دكتوره غاده قنديل
في إطار الدور التنويري الذي تقوم به المؤسسة العربية للسلام والتنمية في نشر الوعي السياسي والقانوني بين فئات المجتمع، استضافت المؤسسة ندوة متميزة بعنوان «أدوات الرقابة البرلمانية»، ألقاها اللواء دكتور عفيفي كامل — أحد القيادات الوطنية المرموقة، وصاحب الخبرة الواسعة في مجالات العمل البرلماني والإداري والأمني.
أُقيمت الندوة تحت إشراف المدير التنفيذي للمؤسسة المهندس عماد محمد، وأدار اللقاء باقتدار الشاعر الكبير أحمد قدري الذي أضفى على الجلسة حيوية فكرية وروحًا ثقافية رفيعة جمعت بين السياسة والفكر والإبداع.

افتُتحت الندوة بكلمة ترحيبية من إدارة المؤسسة، أكدت فيها على أهمية الوعي بدور البرلمان كأحد الركائز الأساسية في بناء الدولة الحديثة، مشيرةً إلى أن الرقابة البرلمانية هي الضمان الحقيقي لتحقيق الشفافية ومكافحة الفساد وحماية المال العام.
وخلال كلمته، أوضح اللواء دكتور عفيفي كامل أن الرقابة البرلمانية ليست مجرد آلية إجرائية، بل هي أداة ديمقراطية أصيلة تهدف إلى تحقيق التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مشيرًا إلى أن نجاح أي نظام سياسي يعتمد على فعالية تلك الرقابة في تصويب الأداء الحكومي ومساءلة المسؤولين.
وتناول المحاضر خلال الندوة بالتفصيل أهم أدوات الرقابة البرلمانية مثل:
الأسئلة البرلمانية الموجهة إلى الوزراء لمتابعة أداء قطاعاتهم.
طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة لمناقشة القضايا ذات الطابع الملح.
الاستجواب كأعلى درجات المساءلة السياسية.

اللجان النوعية ودورها في المتابعة الميدانية ومراجعة السياسات العامة.
كما أشار إلى أهمية الدور الإعلامي والمجتمعي في دعم هذه الأدوات وتفعيلها على أرض الواقع.
وأكد اللواء دكتور عفيفي أن الرقابة البرلمانية الفعالة هي صمام الأمان لأي دولة حديثة، إذ تضمن سلامة الأداء الحكومي وتمنح المواطن الثقة في مؤسسات الدولة، مشددًا على ضرورة تأهيل النواب والكوادر السياسية على استخدام تلك الأدوات بشكل احترافي بعيدًا عن التسييس أو المزايدات.
وشهدت الندوة نقاشًا ثريًا بين الحضور من باحثين وأعضاء أحزاب وشخصيات عامة، تطرق إلى سبل تعزيز الشفافية وتفعيل دور المجالس النيابية في المرحلة المقبلة، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية في ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة والإصلاح الإداري.
وفي ختام اللقاء، رفعت المؤسسة توصياتها بضرورة توسيع دوائر التثقيف البرلماني وتنظيم ورش عمل دورية في الجامعات والمراكز الثقافية لتعريف الشباب بأهمية الرقابة كحق دستوري وممارسة وطنية مسؤولة.

وقد حظيت الندوة بإشادة واسعة من الحضور، الذين أكدوا أن ما يقدمه اللواء دكتور عفيفي كامل من رؤى وتحليلات عميقة يعكس خبرة ميدانية وعلمية راقية تضعه في مقدمة المفكرين الاستراتيجيين في ندوة المؤسسة العربية للسلام والتنمية بعنوان: “أدوات الرقابة البرلمانية” للواء دكتور عفيفي كامل بقلم الاعلاميه دكتوره غاده قنديل




































































