هدم وبناء….
بقلمي سحر أبوالعلا
هدم وبناء
في راجل بيخلي زوجته وولاده متلهفين على رجوعه أسعد لحظاتهم لحظة سماعهم صوت مفتاحه بيتحط في الباب دخلتوا عليهم بالدنيا وما فيها حتى لو داخل إيده فاضية، وفي راجل بيخلي زوجته وولاده يكرهوا ساعة وصوله البيت وأول ما يسمعوا صوت مفتاحه بيتحط في الباب يجروا على أوضهم اللي يعمل نفسه نايم واللي يعمل نفسه مشغول علشان مش عاوزين بس حتى يشوفوه و يمكن الزوجة بتستقبله وتحضر له أكله ولبسه تقضية واجب بس مش أكثر وتبقى مستنية لحظة نومه كأنه حمل فوق قلبها، النوع الأول ده بيخرج أولاد أسوياء وزوجة لو رحل عنها هتفضل فاكراه عمرها كله وتفضل تدعيله كلما تذكرته، أما النوع الثاني بيطلع أولاد معقدين غير أسوياء أو بمعني أصح جعانين، جعانين حب واهتمام وطمأنينة حتى لو كان جايبلهم الدنيا كلها، الدنيا عمرها ما كانت فلوس وبس، البيوت التي تبني على الحب تبقى، والبيوت التي تبنى على المال تهدم وتزول مهما طال الوقت،
حب زوجتك وأولادك شبعهم حنية إوعى تفتكر إن القسوة بتبني أبدا القسوة دايما بتهد
ومفيش حاجة اسمها ادبح لزوجتك القطة، ولا اكسر لبنتك ضلع يطلع لها أربعة وعشرين، لا بالعكس في حاجة علمها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي، احضن زوجتك وأولادك علشان ميخرجوش يدوروا على الحضن ده في حتة تانية لأن العواقب بتكون سيئة جدا خصوصاً في زمننا هذا.