بقلمي / حامد ابوعمرة
عندما يفشل الطبيب في إجراء عملية جراحية بسيطة فيودي بحياة مريض دخل المستشفى على قدميه مع أن العملية يمكن لحكيم ما أن يقوم بها ، وعندما ينهدم بيتا فوق رؤوس ساكنيه فيصبح حطاما ،وتتحول أجساد من فيه إلى بقايا إشلاء ممزقة ، وعندما تتسرب المياه فتتشقق الجدران وتنهار ، وعندما يتم وضع مواد كيميائية مسرطنة للفواكه والخضروات بهدف الكسب ودون الأخذ في الاعتبار بأرواح العباد أو أهو كسب مشروع أوغير مشروع ، وعندما يجد السائق المسرع بسيارته فجأة أن الفرامل التي قام بتصليحها عند ميكانيكي ولم تتجاوز أوقات معدودة بأنها معطلة وأنه أي السائق قد أصبح قاب قوسين أو أدنى من الاصطدام بعمود إنارة بأحد الشوارع أو دهس عدد من المارة أو انقلاب سيارته بترعة أو نهر أو …، وعندما تعج المحاكم بحالات الطلاق ، وعندما يتحول الشبان الذين تخرجوا من الجامعات على قارعة الطرق إلى متسولين أو من قطاع الطرق ، عندما تتم سرقة الأطفال الصغار ويتم قتلهم بدم بارد ومن ثم تباع أعضائهم لعصابات دموية لا تعرف الرحمة ولا الشفقة ، فعلينا أن لا نسلم بأنها أزمة أخلاق أو سلوك بل هي ازمة نابعة من ضعف الوازع الديني وغياب الضمير .