وتستيقظ كأن الله خلق لك قلبا جديدا..لينقذك!!
بقلم / : اسعد عثمان……..
القلب تلك القطعة المرنة الصغيرة التى تتأثر بأى إهمال منك أو تجاوز ولكنها تعود سريعا لتثأر لنفسها عقابا لك علي إهمالك وعدم الحفاظ عليها ولما لا أليست هي أداة الوجود بامر الخالق سبحانة وتعالي جل شأنه .
فإن أسأت لها توقفت وأنهت مهمتك ف الحياة
ليفتقدك ذويك ومحبيك وتتوقف طموحاتك واحلامك وتدخل ف معية كونية أخرى
لكننا عابثون لاهون غير مدركين قدر تلك القطعة الصغيره المرنة .
ولكن من هو الفؤاد؟
هل هو إسم موازى للقلب متخصص ف الاحاسيس المتنوعة من غضب ورضا وهيام ام هو القلب والفؤاد والحشا والمهجه وكثير من الاختيارات التي استخدمها العاشقين تعبيرا منهم علي قدر ومكانة الحبيب
ذلك القلب يسيرك كما تسيرة تخضع لأوامره كمالايملك الاعتراض علي سلوكك تجاه احترامه ورعايته الصحية .
تنساق لرغباتة مسلوب الإرادة إذا إفترضنا ان الإرادة يملكها العقل حتي وان تغلب العقل وحقق مراده يظل القلب متواجدا ينبض بداخلك نبضات الم وحسرة على إتباعك لرغبات العقل.
يكره ويحب ويعشق ويهيم ويعطف ويرضى ويشكر ويتحول ويحزن
كثيرة هى معطيات تلك القطعه الصغيرة المرنه
ذلك القلب والفؤاد قادر علي مواكبة تطورك وتلونك إن اردت العزلة اطفئ انواره ورفض الاحساس بمن حوله يظل صامت وخاملا بالقدر الذي يشعرك بعدم الاحساس بتداعيات الامور فتتوقف انفعالاتك عن التفاعل مع فرح او كرب.
وإن رغبت ف الحياة وتمسكت بحقك فى التواجد توهج وانتفض متجاوزا سنوات من عمرك ربما تكون ابتعدت بك عن مراحل الصبا والعنفوان ولذه الهوى وطموح الشاب الراغب ف غد افضل .
فيعطيك ما اعتقدت عن قناعه انه ولي وذهب
لتعود لك دورتك الدموية بكامل أقسامها أورده كثيرة كانت قد تيبست ونظم واقسام بداخلك قد انهت مراحلها وتوارت مكتفية بما قدمت
الجميع يعود وكأن هناك نداء أشبه بقائد يلهب حماس جنوده ويستنفر هممهم الجميع يفكر ويحلم ويخطط للنجاح والتواجد وتحقيق الذات هنا خطوات للتميز واخري للتواجد وهنا عشق وهوي اشياء تتجاوز معها ماكنت عليه من عمر وربما شيب وخمول يصاحبه
ربما دمور ف العضلات وتجاعيد توحشت كعنكبوت نسج خيوطه علي باب كهف مهجور
الجميع بداخلك ف حالة إستفاقة ورغبة نشطه تحثك علي الحياة والسعي من خلالها للتواجد
ما اجمله قلب وما اغربها تلك القطعه الصغيرة المرنة
تارة شاب او فتاة شاخت رغباته وتوقف قلبه عن دعمه فتحول الي شيخ مسن بائس لايرغب ف التواجد ولا يحركه دافع وطموح
وتارة اخري رجل او سيده بدأت تلملم دفاتر حياتها مكتفية بماقدمت من رساله لتجد نفسها تسابق اولادها ف تحقيق الذات من جديد وتتملكها سعاده عند التميز رغبة ف استطعام الحياة وقدره علي التواجد فيها من جديد
ورجل ينتابه شعور بان زمانه ولي وان علمه و ودفاتره اصبحت غير جديره بالتواجد مع الجيجا والميجا والرامات .
ولكن عندما يتبدل القلب وتأتي الرياح برسول مع نسمات هواء يستفيق معها ذلك القلب مغيرا ملامحه ليعود شابا فتيا يستدعي كل جنوده ومحبيه مناصريه هنا قسم الامل وهنا التميز والنجاح وهناالحب والعشق هنا التانق والعوده للمرآه من جديد ماذا فعلت بى ايها القلب
وكأني استيقظت وقد خلق الله لي قلب جديدا
