بقلم الكاتبة : سلوى عبد الكريم
وقولو للناس حسنا ويبقى الأثر
“وقولو للناس حسنا ” أيه جميله عميقة المعنى بتمر علينا كتير لكن للاسف قليل من يتدبر الآيات ياليتنا نتدبر القرآن حق تدبره ، لاكننا
فى غفله فاللهم ردنا إليك ردا جميلا ..
حقيقي كتير محتاجين نسمع الكلام الطيب فالكلمة الطيبة صدقه
ولها مالها من أثر على النفس ،
فأخطئ من يعتقد أن الكلام يسمع ويقال عبثاً دون أثر
فالكلمة إما أن تجعلنا نسبح فى عنان السماء أو تطرحنا أرضا
جسساً هامدة
فالكلمة الطيبة التى تحمل داخلها الحب واللطف والمودة والعرفان
كفيلة أن ترفعنا عالياً نرفرف بجناح طيرِ إلى السماء قادرة على
أحياء روح الفرح والمرح والسعادة والبهجةوتجعل أرواحنا كروح
طفل يلهو ويمرح بل قادرة أن تجعلنا نصغر أعواما كثيرة وتحي
فى أنفسنا كل جميل ويظل أثرها عالق فى النفس والروح تسبح
فى ملكوت الرضا والطمأنينة والأمل والبهجه والسرور وحب الحياة كلما لاحت عليك أثارها و تذكرتها فهى حياة لمن فقدو الحياة وهم على ظهر الحياة ..
وعلى العكس فالكلمة الجارحة تشعرنا بالعجز نكبر بها أعوام
ونحمل ثقل السنين على اكتافنا وقادرة أن تطرحنا أرضا فى الحال ،
فحقا لا يمتلئ الكوب من قطرة والروح لا تغضب من كلمه ولكنها التراكمات وأنت من تحدد من أيهما تكون ؟
* صاحب أثر حسن يُطيب به النفوس ويداويها من جراحها ،،
* أم تكون صانع الجرح نفسه الذى يظل أثره عالقاً فى النفوس ،،
ومن أكتر أوقات الإنسان إحتياجاً لأحد يحنو عليه أو يترفق
بيه وينصت له ويسمع منه كلمه طيبه ، هو وقت انكساره
وضعفه ، و فى وقت حزنه و آلمه ، وفى وقت مرضه ،،
حين ذاك يجد من يسانده ويدعمه بكل ما استطاع
بالكلمه الطيبه أو بالدعوه الصادقه ويظل معه لا يفارقه
حتى تماام التعافى مما يمر به ويعاني منه
وفى نفس الوقت أيضا بيجد آخرون برغم استطاعتهم من تقديم
كل شيئ سواء الكلمة أو الفعل إلا إنهم لم يفعلو شيئ حتى الكلمه
وأن كان شيئاً معنويا لا يكلفهم شيئ ،
ساعتها بيتأكد يقينه من عدم إكتراث الآخر بيه وباحواله فى المواقف والأحداث المتكرره حتى لو كان متوقع منهم هذا لكنه يزداد يقنه
إنه ما عاد يعنيهم فى شيئ ،،
لكن فى الوقت ده تحديداً كل ضعفه وإنكساره بيتحول لقوه وثبات فى رغبة الإستغناء والبعد عن هؤلاء الأشخاص نهائياً ،
ويبدء ينظر للأمور بشكل أخر ومختلف تماما وفقا للأحداث القائمة .. ويدرك تماماً مدى قوة الكلمه وتأثيرها وتابيعتها فى مجرى الأحداث فى حياته ______________
ومن أعظم القصائد إللى جسدت عظمة الكلمة وقيمتها وأثارها
فى المسرحية الشعرية الرائعة « الحسين ثائراً » يقول الكاتب الراحل عبدالرحمن الشرقاوى على لسان الإمام الحسين رضى الله عنه:
لما الوليد جاب سيدنا الحسين علشان يطلب منه البيعة لي يزيد
وقال له نحن لا نطلب منك إلا كلمه فالتقل بايعت وأذهب بسلام إلى جموع الفقراء قولها ما أبسطها ما هى إلا كلمه فارد عليه قائلاً ..
كبرت الكلمة ..
ما دين المرء سوى الكلمة ، ما شرف الرجل سوى الكلمة ،
ما شرف الله سوى الكلمة ،
أتعرف ما معنى الكلمة
مفتاح الجنة فى كلمة ، ودخول النار على كلمة ،وقضاء الله هو الكلمة ،
الكلمة لو تعرف حرمة ، زاد مذخور ، الكلمة نور ، وبعض الكلمات قبور ،
بعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشرى ،
الكلمة فرقان بين نبى وبغى ، بالكلمة تنكشف الغمة ،
الكلمة نور ، ودليل تتبعه الأمة ، عيسى ما كان سوى كلمة ،
أَضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين ، فساروا يهدون العالم ،
الكلمة زلزلت الظالم ، الكلمة حصن الحرية ، إن الكلمة مسئولية ،
إن الرجل هو الكلمة ، شرف الرجل هو الكلمة ،
شرف الله هو الكلمة ______________
فالله سبحانه و تعالى الرحيم العدل كن على ثقة عندما يغلق أمامك أحد الأبواب مع أحد الأشخاص فهو الشر الذى أغلق وسيفتح الله لك أبواب الخير أمامك ..
فقط أحسن الظن بالله فهو القادر المقتدر سبحانه وتعالى
أمره بين الكاف والنون إذا أراد شيئا يقول له كن فيكون