بقلمى محمد عنانى
ومضى العام العنيد
حيث الكثير تُعساء
بين مريض وشريد
من الحروب والوباء
وبدا الحزن الوحيد
للجميع هو الرداء
كأنه الخصم العتيد
أنى لنا منه الوجاء
بالقلب منا والوريد
يجرى بها كما الدماء
أى قيد من حديد
ما نراه من البلاء
كم فقدنا من شهيد
جراء حرب للفناء
وكم عزيز قد أُبيد
للموت قد لبى النداء
أما الوباء غدا يجيد
فن التعاسة والشقاء
فهو العدو لنا التليد
أرواحنا منه خواء
فبعامنا هذا الجديد
من ربنا كل الرجاء
بالخير والحب يعيد
لحياتنا معه الصفاء
بقدومه هذا الوليد
ونكون بين السعداء
من ربنا هو مانريد
وخلاصنا من الوباء