بقلم الكاتبة : سلوى عبد الكريم
أحبابي وأصدقائي الأفاضل :
أنا حبه أتكلم معاكم فى موضوع يبدو وكأنه شائك قد نتفق أو نختلف، وارد وشئ طبيعى، ولكن لى فيه وجهة نظر خاصة ، صحيحة كانت أم خاطئة، لا أدرى سنبحث سويا فيها
ربنا سبحانه وتعالى خلق الإنسان وداخله مجموعة من المشاعر والعواطف والأحاسيس جبل عليها بالفطرة
هذة المشاعر يملكها وحده لا يستطيع أحد انتزاعها من داخله
فهنيئا له التعمق فيها والإستمتاع بها طالما لم تتعارض مع الدين والشرع فهو وشأنه يوجهها حيث يشاء
كحب الخاطب لخطيبته أو الزوج لزوجته فليس هذا بيت القصيد ،
ما أقصدها هى تلك المشاعر التى تتعارض مع الدين والشرع عند التصريح بها ويبدأ يتسلل بداخلك إحساس مختلف يسيطر عليك
وعلى تفكيرك وكيانك وجوارحك
وتبدأ نفسك تحدثك
مشاعرك واحساسك مش بأمرك نبض قلبك مش بإيدك
تحب هذا أو تكره ذاك مش بإرادتك عينك شافت إنسان أو سمعت أسمه أو صوته أو شفت صورته وحرك فيك ساكنا رغما عنك
ده صحيح و مفيش إعتراض ومش بأيدينا .. ولكن
هنا لازم يكون فى لحظة إنتباه ونقطه ومن أول السطر
إنتبه إنك لست وحدك بل لك شريك فى هذة الحياة
له حقوق عليك وعليك واجبات تجاهه ومُطالب بحسن العشرة
فبينكما ميثاق غليظ وربما تكون أنت وحدك كل حياته ودنياه
إنتبه لكل أصحاب الحقوق عليك
أهلك كيف تستطيع أن تجرح تربيتهم
أولادك ،أصدقائك، أحبابك وكل من يتخذك مثل أعلى له
كيف تستطيع أن تحطم كل هذة المبادئ والقيم الراسخة بداخلك
تذكر كل الموانع الدينية والأخلاقية والإجتماعية والإنسانية
لا تنسى أو تتناسى
لا تترك نفسك تنجرف بموج عالى
مهما كنت فى أمس الحاجة لهذه المشاعر
مهما كنت تحترق شوقاً وعشقاً لمحبوبك
مهما تهشمت ضلوعك بداخلك وهى تصرخ وتتنادى بإسمه
مهما نبض قلبك بحبه
مهما ذبت حنيناً وأنيناً وأنت تناجيه
مهما اخترقت كل الحدود بهذه المشاعر
تذكر ان كل حب زائل وحب الله باقي
وعليك بالكتمان وكبح جماح نفسك وتلك المشاعر والأحاسيس ودعها ساكنة بداخلك لا تبوح بها حتى للشخص الذى تُكن له هذة المشاعر واجعلها حسبه لله
يمكن الكلام صعب على النفس والأكثر صعوبه تنفيذه ويمكن يكون قاسي ومؤلم والأشد آلما أن تتظاهر بالصداقة وأنت العاشق المحب
وأن تدعى انه البعيد وهو أقربهم لقلبك وأن تبدو غير مكترث وانت مولع به وكل سكناتك تناديه
لكن بالرغم كل هذه الصعوبه والقسوه والآلام إلا أنه الصواب من وجهه نظري المتواضعة البسيطه
وادعوا الله أن يطهر قلوبنا ويملئها بحب الله فهو كريم ورحيم لا يحاسبنا على ما يغول فى صدورنا ولكن يحاسبنا بما نجهر به من أقوال وأفعال
وأسأل الله لى ولكم السلامة والرضا بما قسمه الله لنا