بقلم / شيرين راشد
هناك نوعيه من البشر عندما تقابلهم يبادرونك بتقديم كشف الفقر إليك وينكرون فضل الله ونعمته عليهم و يشكون لك كم هم معذبون من ضنك المعيشه وضيق الحياة وكم هم يعانون من قلة المصريف وقصر اليد ومرض البنت ومشاكل الولد ..
يسارعون بتقديم كشف الفقر لك وكأنهم يتوقعون أن تطلب منهم معونه أو يخشون أن تحسدهم عنيك ….
ويظلون هكذا معك بكل لقاء مداومين علي الشكوي ونكران نعم الله متألمين من العسر والحاجه
وحتي إذا ظهر جديد عليهم من نعم الله يبررون ذلك بأنهم تداينو أو إقترضوا ..
وكأنهم نسيوا قوله تعالى… (ولئن شكرتم لنزيدنكم )
فلما ننكر نعم الله الكثيرة علينا
فالسمع نعمه والبصر نعمه والتذوق نعمه وحتي النفس و الزفير والشهيق نعمه ووجودك الآن في هذة الحياة نعمه فكيف تكن أيها العبد الشقي غير مهذب مع ربك وناكر فضله
فلما لا تقر أمام الجميع بنعمه الله عليك وتحمده وتشكره فوالله لو مكثت عمرك ساجد مسبح حامد شاكر لن توفي الله قدره من الثناء والحمد
فنحن البشر دائما نمل من كل شئ ولا نداوم حتي علي ذكر الله ولا نتذكر الله ولا نرجع إليه إلا وقت الحاجه فقط….
فلا تنكروا نعم الله وفضله عليكم ورطبوا ألسناتكم دائما بذكر الله وحمده
فالله الشكور فحظوا لأنفوسكم بصفه من إسمه وتذكروا قوله تعالي لسيدنا نوح عليه السلام ( إنه كان عبدا شكورا
فبرغم أن الله غني عنا وعن شكرنا وعبادتنا له إلا إنه هو الشكور يجازينا علي أصغر الأعمال بالكثير من الحسنات
فتذكروا جميعا أنكم أنتم الفقراء إلي الله وهو عنكم غني .
فلما تنكرون فضله عليكم ، ثم بعد ذلك تطمحون أن تصلكم رحمته وحبه وكرمه ووده وشفاؤه ..
الشكر الله أخي يملأ حياتك خير وبركه وينير قلبك بالإيمان
فالشكر هو نصف الدين ونصفه الآخر الصبر ..
فمن شكر الله كان له عظيم الأجر..وقال الله لرسوله الكريم (( بل الله فاعبد وكن من الشاكرين ))
وقال تعالي : ( الله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وخلق لكم السمع والأبصار والافئده لعلكم تشكرون )
فلو شكر العبدالله من قلبه حق الشكر ونسب إليه النعم زاده الله من جميل عطاياه وفضله …
فهل أعترف أحدكم بنعم الله عليه التي لا تحصي ولا تعد وقال يوما ربي أوزعني أن أشكر نعمتك علي ..