يهاب الصعبُ مني مذ رآني
بقلم د.الحسين أحمد الفار
علي الأحقادِ شَمسٌ في ضُحَاها
تُفَتِتُ هيبَتي قَاَلاً وقيل
وإسمي في المعَاني الراسِياتُ
جبالٌ شامِخاتٌ لا تَمِيل
ونَفسي باليالي الحالِكاتِ
يواري ضوئها نُور النُجوم
أنا النسرُ لا يَغلِبني حِقدٌ
وإن كان الحقود من الصقور
يهاب الصعبُ مني مُذ رآني
طرقت البابَ ابغِي المُستحيل
وكل الناسِ من صمتي يهابوا
وعند القول يمتدحُ الحضور
أنا النابُ في فكِ الذئاب
يمزقُ كل ذي غِلٍ حسود
طُموحي طارقٌ ثَقَّابُ يَسري
وعَنقاءٌ بيأس ٍ لا تَموت
عزيزُ النفس بالرحمن عزى
وفخري المصطفي سر الوجود
وإسمي لكل حرفٍ فيه معني
حسينٌ يحملُ النصح الرشيد
بحائي حَزمُ من يبغِي اجتهاداً
وسِيني سَجدةٌ لي للقبول
و ياءٌ في دُعائي يا إلهي
ونونٌ نبتغي اُنس الوصول
حاد الطبع كلماتي سهامٌ
بقوس الحق سُمِمَت النصال
وصوت زئيري في الآجام يسري
بقول الصدق لا اخشي الملام
ضباع الغاب مني في اختباء ٍ
يقولوا برؤيتي عالي الجناب
فبعداً إن تراني وولي عني
فطبعي قاسياً مثل الذئاب
ولا تزعج أذاني في حديثٍ
فصمتك خير انواعِ الكلام
سحاب الصمت تروي لي فؤادي
وتطفئ نار اخطارٍ جِسام