عبير مدين
مع إشراقة الشمس على خجل مما تسببت فيه عواصف المساء . نظرت تلك الزهرة الصغيرة إلى اسفل حيث انعكست صورة وجهها الشاحب على صفحة البحيرة . تسائلت في نفسها كيف سأواجه رفيقاتي ؟ و كيف سوف أتحمل نظرات ألشامتين ؟
تسلل احد أشعة الشمس برفق بين الشجيرات وما إن رآها حتى ضمها برفق دون ان تشعر كحبيب مفتقد حبيبته و سألها مالي أرى زهرتي لا تتمايل فرحا بي كعادتها ؟ ومالي أرى وريقاتك البيضاء شحب لونها ؟
رسمت ابتسامة سريعة على شفتيها وقالت . مللت لوني الأبيض و قررت أن اصبح صفراء .
نظر متعجبا و قال ساخرا و عينك الجميلة ترى بدلتها هي الاخرى ؟! فقالت إنما النوم مازال يداعبها اغتاظت تلك الدمعة المختبئة في إحدى زوايا عينها من هذا الكبرياء فباغتتها وقررت أن تفضح أحزانها . إنحدرت سريعا على خدها وكادت أن تصرخ فيه لا تتركها . مد يده ليلتقطها ويسمع ما سوف تبوح به وهو يقول دموع ؟!
فأسرعت تلك العنيدة و مسحتها بكبرياء وقالت إنما هي قطرة ندى أيقظتني في الصباح .