قال رسول الله صل الله عليه وسلم
كتبت /ليلى شتا
( يقول سبحانه. ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكُنوااليهاوجعل بينكم مودة
ورحمة) مصداقا لقوله تعالى لتسكُنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة تلك المودة والرحمة… لاتأتى بالشتم ولا بالضرب ولا بالتعالى. هى دعوة من رب العالمين.لان يتقى الله كل راع فى أسرته..التى استرعاه الله إياها. .وبالأخص زوجته التى هى اللبنة الأولى فى عماد تلك الأسرة..ولولاها ما كانت لأركان هذه الأسرة من الظهور إلى الحياة…لابد وأن تكون المعاملة فى كل الأحوال بالمعروف والإحسان ..وذلك لما أقره الله فى مسألة الزواج بأن جعلها أية كونية قائلا فى مُحكم التنزيل ورحمة) الروم ) ٢١ .فقد خلق الله حواء لحكمة اقتضاها من جزء من الرجل..وكان بمقدوره جل وعلا أن يخلقها كم خلق أبانا أدم من تراب….ولكنه خلقها من جزء من أضلاع زوجها ..ذلك الجزء لم يختاره من أعلى رأس الرجل..حتى لايتعالى عليها…ولم يخلقها من جزء من قدمه ..حتى يدوس عليها بقدمه..بل اختار الله أن يخلقها من ضلع بجوار قلب الرجل فينجذب إليها دائما وتشعر معه بالحنان لعودة الجزء إلى الكل.. عليها…بسبب فهم خاطئ لمعنى القوامة….وكذا معنى اسلوب التعامل مع المرأة كما ورد فى سورة النساء إذا خاف منه نشوذا…اذ يقول جل وعلا : ( واللاتى تخافون نشوزهن ..فعظوهنٓ .وأهجرون فى المضاجع .وأضربوهن ) النساء ٣٤…حيث يجب التدرج فى التعامل مع شريكة العمر بالوعظ أولا ..ثم الهجران بالفراش وليس عن الفراش ثانيا …واظن المعنى واضحا !!!!…ثم بالتعريض البسيط..وليس بالشتم والإهانة والضرب.الذى جعله الجهلة من الرجال الوسيلة الأولى من عتابهم لهن.!!!.
_ والضرب فى اللغة العربية ..له معانى كثيرة بعيدة عن المعنى الذى فهمه بعض قساة القلوب.من أنصاف الرجال..وهو بمعنى المباعدة والهجران والسعى فى الأرض..كقوله تعالى (ڤاضربوا فى الأرض ).الأنفال ١٢. بمعنى فاسعوا فيها.. .والمعنى .هو استكمال المرحلة الثالثة فى لفت النظر للزوجة فى حالة نشوزها..فبعد أن قام بوعظها فى المرحلة الأولى. ثمٓ.قام ) ..ثم تأتى المرحلة الثالثة فى الآية ( فأضربوهن ) أى أهجروهن عن المضاجع بالكلية بأن تهجُرها فى الفراش
.._فهناك ذكور..ولا أقول رجال..فهناك فرق شاسع بين كلا الوصفين.!!!!!!!..فالرجولة فى العرف الإنسانى..والشريعة الإسلامية..لها أصول وقواعد ثابتة لا تتغير على مر العصور والدهور..اما مانسمع عنه…. ونراه فى عالمنا المعاصر..فهو لا يمت بصلة لكل الأصول الثابتة و الراسخة فى وجدان وأعماق الفطرة السوية لمن يعرف معنى الرجولة حقا..ولنا فى معجزة الله الباقية إلى أن يرث الأرض ومن عليها … ذلك القرأن المُعجز..فى أسلوب تعامل الرجل للمرأة فى الحياة. ما يعمق ويرسخ ثوابت المعاملة مع المرأة .,وطريقة معاملة الرجل إياها فى كلا حالتى الغضب منها أو الرضا عنها…
أذا يقول الله عز وجلا…(فامساك بمعروف أو تسريح بأحسان ) البقرة ٢٢٩.ويقول عز وجل أيضا : ( وعاشروهن بالمعروف..فأن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ) النساء ١٩. .كما وردت فى القرآن عشرات الآيات التى تحض على حسن معاملة المرأة وكما أن لك أيها الرجل حقوقا عليها..فأن لها عليك سلفا واجبات عليك..وعليك أن تقدمها لها أولا. .لما لك عليها حق القوامة….واقراوا عن حقوق المرأة وتكريمها من الله فى لإسلام ماشئتم وبالأخص سورة
النساء _ كما أوصى خير الأنام..محمد صل الله عليه وسلم بالنساء خيرا..وبحسن عشرتهن ..مؤكدا على أن ذلك أمر فطرى..جبل الله عليه كل نفس سوية..قائلا فى الحديث الشريف : .( حبٍب إلى .ٓ من ديناكم النساء والطيب..وجعلت قرة عينى فى الصلاة) ..كما أوصى صل الله عليه وسلم فى خُطب عديدة من أهمها تلك التى خطبها بحجة الوداع فى خطبته بعرفات الله..ومثلها فى صبيحة يوم النحر بمنى..بقوله صلى الله عليه وسلم :اتقوا الله فى النساء..فأنكم اخذتموهن بأمان الله ..واحللتم فروجهن بكلمة من الله ) ..ثم حذر الرجال فى تعاملهم مع المرأة قائلا : ( ولاتضرب الوجه..ولاتقبح ) ..ثم أشار بيده الشريفة إلى مائة الف صحابى أو يزيدون ..وقال لهم : هل بلغتكم ؟ ..قالوا : نعم….فرفعة يده لأعلى .. ونظر الى السماء وقال : اللهم فأشهد..!!!!!..كما أوصى بهن صل الله عليه وسلم قبل وفاته بثلاث ليال..من على منبره بروضته الشريف..حيث حمله أبناء عمومته الفضل وعلى إلى منبره الشريف..فاوصى المهاجرين والأنصار خيرا…
_ ولم يثبت عنه صل الله عليه وسلم أنه ضرب أحدا من زوجاته الأحدى عشر ..بل كان يمسك المسواك الصغير بيده ويلفت الإنتباه لأى من زوجاته على ذراعها برفق ولين…وكان إذا إشتد غضبه منهن ..يغادر المنزل..ليقابل الصديق أبو بكر .والفاروق عمر فى طرقات المدينة ليشكوان له ما يشتكى منه !
_ المرأة المسلمة التي أوصاناالله ورسوله بها .
فكُونوا لهن أحبابى الرجال .
يكن لكم …واتقوا الله فى إحدى الضعيفين الذى أوصى الرسول بهن وعليهن ( النساء والأيتام ) وأعلموا انهن عوان ( أُسارى ) عندكم ..حبسكم الله عندكم بحل وكلمة الطلاق…وعلينا بحسن معاملتهن..فان منكم من يأتى يوم القيامة بشقة مائلا بسبب سوء معاملتهن .وأفوض أمرى الى الله ..أنٓ الله بصير بالعباد ) غافر ٤٤ .صدق الله العظيم..
































































