29 مايو.. مصر على مفترق قضايا كبرى بين معيشة المواطن وهموم العدالة
بقلم: محمود سعيد برغش
في هذا اليوم، الخميس 29 مايو 2025، تتراكم في الأفق المصري قضايا متنوعة تُحرك الرأي العام، تتأرجح بين هموم العدالة الاجتماعية، والضغوط الاقتصادية، وتحديات الحياة اليومية، لتُشكّل لوحة معقدة تُلخّص المشهد العام في البلاد.
تصاعد غضب المحامين في مختلف المحافظات، حيث خرج المئات في وقفات احتجاجية أمام المحاكم رفضًا لزيادات الرسوم القضائية. أصوات ترتفع في وجه ما وصفوه بـ”التضييق على العدالة”، مؤكدين أن الرسوم الجديدة تمثل عبئًا مزدوجًا على المواطن البسيط، وتؤثر على الحق في التقاضي.
العدالة ليست رفاهية. إنها حق أساسي، وعندما يتحول بابها إلى بوابة لا يجرؤ الفقير على طرقها، فإن المجتمع بأكمله يصبح في خطر.
على الجانب الاقتصادي، شهد اليوم استقرارًا نسبيًا في سعر الدولار أمام الجنيه المصري، وتراجعًا طفيفًا في أسعار الذهب، فيما ربحت البورصة نحو 7 مليارات جنيه وسط تفاؤل حذر في أوساط المستثمرين.
لكن رغم هذه المؤشرات الإيجابية، ما زال المواطن يشعر بأن تأثير تلك الأرقام لا يصل إلى مائدة طعامه أو محفظته. الأسعار في الأسواق ترتفع، والدخل لا يكفي، وبين أرقام الاقتصاد الرسمية وهموم الناس اليومية فجوة تتسع يومًا بعد يوم.
في الرياضة، استقبل عشّاق النادي الأهلي خبر تعيين المدرب الإسباني “خوسيه ريبيرو” بحماس وترقّب. خطوة تفتح صفحة جديدة في تاريخ الفريق، استعدادًا لكأس العالم للأندية، وسط آمال بأن تكون هذه النقلة بداية عودة حقيقية إلى الأمجاد القارية والدولية
وعلى الصعيد الديني، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بـ”عيد الصعود المجيد”، في أجواء مفعمة بالروحانية والمشاركة المجتمعية، ما يبرز تنوع النسيج المصري ووحدته في مواجهة التحديات.
29 مايو ليس مجرد تاريخ عابر، بل يوم يحمل في طياته أسئلة كثيرة: كيف نحفظ العدالة من التآكل؟ كيف تُترجم لغة الأرقام الاقتصادية إلى واقع معيش أفضل؟ وكيف نعيد ثقة الناس في مؤسسات الدولة؟