الحقيقة والخراب
بقلم – محمد السعدني مهندس جودة
الحقيقة أحياناََ كثيرة تحتاج لبعض التفكير الفلسفي لتتضح الأمور ولكشف كل مستور وكأن الحقيقة أحياناََ تكون عبارة عن لغز للبعض وللبعض الأخر أمر مكشوف إذ أن الإجابة تكون حينها بتلقائية لمجرد طرح السؤال
وعند ضرب المثل نجد أن الكثير يعتقد بوجود النجوم في السماء لمجرد رؤية ضوئها ولا يعلمون أنه قد يكون مجرد ضوء قد أتي من عالم بعيد عنا بسنوات ضوئية من نجم قد يكون مات وتحول لصورة أخري وهذا مجرد ضوء لازال نراه ونعتقد أنه يعود لنفس حالة الجسم المضئ وهذه حقيقة علمية مثبتة
ومثالاََ آخر علي ذلك
أنه معروف لنجمنا الشمسي أنه يحتاج لأكثر من أربع سنوات ليصل إلينا
أي أن رؤيتنا لضوء الشمس يصلنا بعد ثمانية دقائق من وقته الفعلي
أي أننا نرى الشمس قبل ثماني دقائق من الوقت الحالي
مثلًا إذا نظرنا للشمس الساعة 11:08 صباحاََ ففي الواقع وكأننا رأيناها عند الساعة 11:00 صباحاََ
وذلك يعني أننا نري الماضي وليس الصورة الحالية
الحقيقة تستحق البحث أكثر فأكثر في حياتنا لأن فقد عناصر البحث قد يؤدي إلي الخراب وتشوه الحقيقة لذلك شبهتها بما هو عظيم في الكون من حولنا
وأختم ذلك بخير الكلام كلام رب العالمين ((يا أَيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إِن بعض الظن إِثم) صدق الله العظيم.