إلادمان واثره على الاسرة
كتبت بسمه جمال
إدمان المخدرات لم تقتصر المخدرات على الأغنياء فقط بل يشمل جميع طبقات المجتمع سواء ماديا أو عمريا،فهو مشكله من أكبر المشاكل التى تواجه أي مجتمع و يزداد فى كل عام أعداد المدمنين مع زيادة أنواع المخدرات وتأثيرها السلبي على الشباب المدمنين و الان فاصبحت فئة من الإناث أيضاً تتعاطى المخدرات المختلفة وذلك وفقا لاحدث الدراسات.
المخدرات لها تأثيرها السلبي سواء على الزوجة أو الاولاد أو الأهل والجيران وقد يكون ضرورياً في حالات كثيرة أن يتم نقل المدمن إلى مصحة للأمراض العقلية لعلاجه هناك، فهي أفضل للسيطرة على المريض، ومنها العلاج الدوائي فيكون عن طريق سحب السموم من جسم المريض، والتي تجمعت في جسمه عن طريق تناوله لمختلف أنواع المخدرات طوال فترة التعاطي، وتم استبدال تلك المواد المخدرة بمواد آثارها الجانبية أقل حدة وأقل في الضرر .
تعريف المخدرات : تعرف بأنها كل مادة تذهب العقل بشكل كلى او جزئى سواء كانت طبيعية أو مصنعة و تجعل المتعاطي غير مدرك لما يفعله وتعرف كلمة مخدر لغويا: بانها كل ما يستر العقل أو يعمل على تغييبه ، وتعرف المخدرات علميا بأنها عبارة عن منتجات كيميائية لها آثار بيولوجيّة مختلفة على البشر والكائنات الحيّة، ولها استخدامات مختلفة في مجال الطب كعلاج فتُستخدم كمواد للعلاج، والوقاية من الأمراض، أو تشخيص المرض، كما أنّها تُعزّز الّنشاط البدنيّ والعقليّ، ولكن ذلك باستخدامها لفترات محدودة
تعرف المخدرات قانونيا،بأنها المواد التي تسبب الإدمان وتعمل على تدمير الجهاز العصبي، نصت المادة رقم 39 على أنه «يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ولا تجاوز ثلاثة آلاف جنيه، كل من ضبط في مكان أعد، أو هيئ لتعاطي الجواهر المخدرة، وذلك أثناء تعاطيها مع علمه بذلك، وتزاد العقوبة إلى مثلها إذا كان الجوهر المخدر الذي قدم هو الكوكايين، أو الهيروين، أو أي من المواد الواردة بالقسم الأول من الجدول».
تعرف المخدرات شرعيا بأنها المفطرات أي المواد التي تُغيّب العقل والحواس، دون أن يصيب ذلك المتعاطي بالنّشوة والسّرور، أمّا إذا حصلت النّشوة فإنّها تُعتبر من المُسكرات. من مظاهر الشريعة الإسلامية حفظ النفس والعقل فقد حرم الله عز وجل الاعتداء علي النفس باي صورة من الصور قال تعالي (ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما)كما حرم الاعتداء علي العقل فقال تعالي (انا ترا الي الذين بدلوا نعمت الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار) حيث حرم الله عز وجل المخدرات بكل انواعها بل وحرم بيعها وشرائها وصناعتها لأنها تمثل خطرا الاعتداء علي حياة الإنسان وعقله واستدل الفقهاء علي شرب الخمر قال تعالي (ياايها اللذين امنو انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوة لعلكم تفلحون
بعض الآثار الاجتماعية لإدمان المخدرات
الأزمة المالية: نتيجة لتأثير إدمان المخدرات في المحافظة على عمل ثابت، والتكلفة المرتفعة للحصول على المخدرات خصوصاً نتيجة الحاجة المتكررة والمتزايدة للمخدرات، فإن الشخص غالباً ما يعاني من أزمة مالية ناجمة عن إدمان المخدرات.
المشاكل الزوجية: تعتمد العلاقات الزوجية على الثقة المتبادلة، وعلى العكس من ذلك فإن إدمان المخدرات يكون مصحوباً بالكذب، والهدر المالي للزوجين، والخداع، وهو ما قد يؤدي إلى المشاكل الزوجية، أو حتى إنهاء العلاقة الزوجية في بعض الحالات.
نفور الأصدقاء: يصاحب تعاطي المخدرات العديد من السلوكيات التي قد تؤدي إلى نفور الأصدقاء وابتعادهم عن الشخص المدمن، مثل عدم الاهتمام بالآخرين ومشاعرهم، والخداع، وتقلبات المزاج، وبعض التغيرات في الشخصية.
تقييد الحرية: نتيجة الاضطرابات العقلية والعجز المالي وعدم القدرة على العمل التي تصاحب إدمان المخدرات، فإن الشخص قد يلجأ إلى السرقة، وكسر بعض القوانين، أو ممارسة بعض الجرائم، والتي بدورها قد تؤدي إلى تقييد حرية الشخص المدمن أو دخوله إلى السجن.
التفكك الأسري: يؤثر الشخص المدمن سلباً في عائلته جميعها نتيجة عدم ممارسته أيّ دور فعال فيها، بالإضافة إلى عدم المشاركة في الأنشطة العائلية التي تتضمن تقديم الرعاية للأولاد والعائله وذلك عدا عن الأزمة المالية التي قد تنتج عن حاجة الشخص المدمن الكبيرة للتمويل المالي، وأخذ حق الأفراد الآخرين في العائلة في العديد من الحالات.
علاج إدمان المخدرات
يحتاج الشخص المدمن على المخدرات إلى الخضوع لعلاج ورعاية صحية مطولة، وتتمثل الخطوة الأولى للعلاج باستيعاب الشخص المدمن أن للمخدرات تأثير سلبي كبير على حياته، ثم تبدأ الخطوة التالية من العلاج والمتمثلة في تحديد برنامج علاجي مناسب لحالة الشخص يساعد على استعادة حياته الطبيعية، وقدرته على الشعور بالسعادة والراحة النفسية دون الحاجة إلى استخدام المخدرات، وتجدر الإشارة إلى أن تحديد العلاج المناسب يعتمد على عدد من العوامل المختلفة، مثل: تأثير المخدرات