موعد آخر لنهايتي.
كتبت :الاديبة السعودية فتنه الخماش
متابعة د.عبدالله مباشر. رومانيا
الفصل الاول
شغف وبعض من الغموض ربما فضول لمعرفة هذا الرجل ابن الثامنة والثلاثون طوله الفارع وعينه كعين الأسد ينظر لتلك الفاتنة الساحرة الحضور التي ادهشت الرجال في احد المؤتمرات العلمية في ابتسامات وغنج انثوي وعينان هائمتان
أما ذاك الرجل الذي يخفي مرارة الحرمان انه المغترب من الساحل الشرقي للساحل الغربي يبحث عن مسكن دافئ في الغربة عن شيء يسعد المسافات والاحساس ومشاعر متفجرة بين الضلوع لكي يخفي لذة العشق لكي يرضي رجولته ويكسب السبق لكي يستوحذ عليها وسرعان ما بادرت تلك الجميلة بنظرات منها ايضا وفجأة وبدون مقدمات اقترب
منها واقتربت منه ولا تعلم لماذا تكلمت معه بدون تردد وبدون سابق معرفة من هو تكلمت بعفوية امام حشود من الأطباء وبعض من الوزراء لم يهتم بالحضور و تجاذبت روحيهما في تلك اللحظات السعيدة وفي بضع ثواني وكأنه لم يكن يوجد احد غيرهما في هذا المكان كلمات كالندى وهمسات ارق من معزوفة خرافية فقط كلمات قليلة
ماذا قال وماذا قالت؟ لا يعرفان !!
لكنه طلب حسابها على السناب واخذه وهي مفتونة بحضوره ومقيدة
مهزومة ومكسورة القلب وفجأة اختفى ذهب ليبدأ بالعمل وذهبت هي لتكمل التصوير واللقاءات مع الشخصيات والحضور.
الفصل الثاني
تابع حديثه
وعند انتهاء المؤتمر كانت الحسناء بحالة يرثى لها من التعب لم تكن تريد غير اخذ قسط من الراحة والنوم بعمق طلبت سيارة لكي تذهب لبيتها الدافئ لتأخذ قسطا من الراحة ولكي تبتعد عن الافكار الحزينة التي تسلب لب عقلها وبين وقوفها امام الرصيف وصوت امواج البحر سمعت صوت اتعب سكونها ووجدانها امراة بعمر الخمسة والاربعون فقدت الاحساس بالعالم تعيش في عالم مليء بصخب الحياة لكي تنسى المطبات التي تجاهلتها في طريقها عاشت حياتها لتعطي البشر الحب والعطف لكنها وجدت جحود ونكران لوجودها وجدت تعابير الحياة ناقصة هي تصور وجوه وملامح الدنيا وملامح الناس لكي تكمل حياتها بهدوء وعندما وصلت لمنزلها قررت النوم
فأرسل المغترب يسأل
عن عملها فقالت انا مصورة للصحف فتجاذبا اطراف الحديث وأخذها نوم عميق وهي تحدثه .
الفصل الثالث
وفي اليوم الثاني كان لها موعد في ورشة رسم لتصوير الفنانين والفنانات التشكيليين ولم تنهض باكرا
بسبب المؤتمر الطبي وتفكيرها بهذا الغريب
صاحبة العيون العسلية والشعر القصير ملامح دقيقة ونظرات جذابة تسلب لب قلب الرجال وابتسامات وغمازات اناقتها لا توصف واختيارها المتقن للباسها يزيد تميزها فحينما تمشي كأنها حمامة
ذهبت لكي تكمل عملها اخذت سيارة فخمة وانطلقت
لفندق الهليتون بجدة وبدات في انتقاء بعض الرسوم لتصويره انتهت عند الساعه الرابعه عصرا وذهبت للغداء في مطعم هارديز وشرب بعض القهوة كانت تعشق الشوكولاتة انتهت عند الساعه الخامسه مساء وذهبت للبيت لترتاح قليلا وهي تفكر اين سوف تسهر الليلة هل تكلم صديقتها منيرة لكي يجتمعان بالمقهى على انغام وطرب احد الفنانين
فأخذت قرارها وتحدثت مع منيرة واتفقتا على اللقاء اتى الليل تحضرت وتزينت وتعطرت وتأنقت وذهبت للمقهى للقاء صديقتها منيرة .
الفصل الرابع
وعند الدخول للمقهي كعادتها لفتت انظار النساء والرجال وجلست على احد الطاولات تنتظر منيرة
وفجأة اتت واخذتها بالقبلات فمنذ فترة طويلة لم تراها
وفجأة وهي تتحدث مع منيرة ومع صوت الطرب سمعت صوت هاتفها وإذ برسالة بالسناب إنه الغريب يريد مقابلتها فقالت :نعم بدون تردد لم تعتذر ولم تنتظر لقد كانت متشوقة لصديقتها وللطرب وكأن هذا الشوق كان لذاك الغريب
إنه يريد ان يتكلم معها يال سعادتها رضيت بالامر بقلب هائم
قال سوف نلتقي بعد نصف ساعه امام المقهى قالت : نعم وشعرت بدفء مشاعرها وهي تعيد قراءة الرسائل وتنتظر قدومه
وعند وصوله ارسل قائلا انا امام المقهى فارتجفت مشاعره
وذهبت لكي تراه وعندما فتح باب السيارة واقترب منها والقى التحية فسلمت عليه ولكن لم تستطع النظر سألها من معك بالمقهى ؟
فابتسمت وتمتمت بعض الكلمات بداخلها …هل هي غيرة منه ايضا يريد ان يتأكد انها غير مرتبطة قالت صديقتي فقط واسمها منيرة اتريد ان تدخل المقهى ؟
قال: لا
بدات احاسيسه ترتبط بتلك الحسناء اكثر واكثر وكأنه يريدها بين اضلعه مدى الحياة ..
الفصل الخامس
عندما نظر اليها قال يا جذابة اريد ان اعرف من هي بتولا المصًورة ؟
من هي المُبهجه بشكل مُلفت , من هي التي خطـفت القلب ببسمه بريئه لديها روح طفله تغـمُرالجميع بالسعاده , من هي صاحبة العينان اللامعه التي اخذت عيناي الى عالم آخر عِندما رأيتها اخذ يتكلم في امور كثيرة عن عمله وحياتها
و كانت تتخفى بغلاف من الابتسامات المتكررة يريد ان يعرف
ولكن كان خوفها ظاهر على وجهها
فكانت تسأل نفسها لماذا اتصل بي؟
لماذا يريد رؤيتي ؟
افكارها كانت تذهب وتعود
هل هو معجب بي ام انه فضول للحظة ويختفي ؟
تنزها على البحر وكان يتحدث وهي تستمع له بعمق رغم انشغالها بأفكارها
وجدا صياد على الشاطئ
فذهب الغريب يسأل الصياد كنوع من المداعبة ليضيف على جلستهما نوع من المرح فسأله اي نوع من الاسماك يليق بالحسنوات فابتسمت وهي تنظر له
وشعرت انها تأخرت على صديقتها وبعد مرور الوقت
قال :سوف اعيدك للفندق قالت: هيا بنا وعند نزوله من السيارة قال لها انتظري اتعبه شوقه لعناقها وعندما اراد رفضت لكي لا يعتبرها رخيصة او امرأة بلا شرف فقالت شكرا وذهبت ولم. يتواصل معها بعد ذلك
هل هي نهايته القصة ربما نهاية حب لم يكتمل
او حلم من احلام بتولا
لكنها وبعد فترة طويلة على غيابه وبعد غيابها عن جميع الاصدقاء وانشغالها بعملها شدها الحنين و قررت بتولا الذهاب إلى الشاطى الذي رافقهما وعاش معهما اجمل لحظات عاشتها بتولا والغريب
وبصدفة القدر التقت صديقتها منيرة فاحتضنتها ووضعت يدها على بطنها وضحكت
قالت :اذا كان الحمل غيبك عني لا مانع ولكن لماذا لم تخبريني بموعد زفافك الست صديقتك ؟
ضحكت منيرة وقالت :
ارسلت لك الف رسالة وبطاقة الدعوة وتواصلت معك في مكان عملك وما من مجيب
سألت الجميع قالوا انك تريدين الابتعاد لفترة فاحترمت رغبتك
تأثرت بتولا بكلام منيرة وقالت :اه يا صديقتي نعم ابتعدت عن الجميع لأنني اردت الهروب من جنون ظنوني بذاك الغريب الذي عشقته من اول لقاء وتملكني الخوف وتعثرت بين العشق والتراجع فاخترت الصمت والغياب ..
فقالت منيرة: عليك إعادة النظر بهذا الموضوع اتصلي بالغريب لعله هو من بحثتي عنه طيلة حياتك وسيكون الزوج والحبيب والصديق
قالت بتولا حسنا سأفعل ذلك الآن
اخذت هاتفها وطلبت الرقم
واذ بصوت هاتف يرن بالقرب منهما التفتت بتولا
لتجد وراءها ذاك الغريب ينظر لهاتفه ويقترب من منيرة
فأغلقت الاتصال ونظرت اليهما بصدمة لا يمكن وصفها
اخفت وجهها بمنديل على رقبتها ومشت مسرعة كي لا ينتبه لوجودها وراقبتهما من بعيد وتأكدت انهما زوجان
وانها خسرت من عشقته دون تردد وفارقته بسبب خوفها من ان يكون عابر سبيل .
النهاية ( فتنه الخماش)



































































