أعمال بسيطة يحبها الله وتوسع رزق الإنسان.
كتبت /شوزان توفيق
المؤمن دائما يسعى لمعرفة الأعمال التي يحبها الله سبحانه وتعالى وتكون سببا في قربه منه، فإن التقرب إلى الله عز وجل بالطاعات والنوافل من أهم الأسباب التي تجلب الرزق، والرزق لا يقتصر على المال فقط بل معناه أشمل وأوسع من ذلك فطاعة ابنائك لك رزق، الزوج الصالح والزوجة الصالحة رزق، الصحة رزق، فينبغي على كل مسلم أن يتبعَ الطّرق التي تُعينه على الرزق الكثير والبركة فيه.
أعمال يحبها الله وتوسع رزق الإنسان
في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن التّقرب من الله عزّ وجل بفعل الطاعات وتطبيق أوامره والابتعاد عن المعاصي والنّواهي وعما يغضبه سببا رئيسيا في زيادة البركة وسعة الرزق، وهناك أعمال يحبها الله سبحانه وتعالى من يقوم بها يوسع الله عز وجل رزقه ويبارك له فيما رزقه.
السعي
على كل انسان يريد ان يرزقه الله عز وجل من فضله ان يسعى لذلك، فيخرج من بيته بنية أن يفتح الله له بابا للرزق، قال الله تعالى: “هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ”، وكذلك قال الله تعالى: “فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ“
التوبة من الذنب
ان الذنوب التي يقترفها الإنسان تكون سببا في غضب الله عز وجل وسببا من أسباب ضيق الرزق وقلة البركة في حياة الإنسان،قال الله سبحانه وتعالى: ” فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ” العنكبوت، كما قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ، وَلَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ». فعلى الإنسان أن يكون دائم الاستغفار والابتعاد عن المعاصي والذّنوب وبداخله رغبة فعلية في التّوبة الصّادقة ومعاهدة النّفس على عدم تكرار هذا الذنب، وكن على يقين كلما تركت ذنبا زاد الله لك رزقا.
صلّة الرّحم
صلة الرحم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا لزيادة الرزق فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: “مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ له فِي رِزْقِهِ، وأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ, فَلْيَصِلْ رَحِمَه” وعلى ذلك فإن زيارة الأهل والأصدقاء والسّؤال عن أحوالهم باب لزيادة الرّزق والبركة.
الصدقة
فضل الصدقة عظيم وهي من أعمال التقرب إلي الله، لقوله تعالى ” لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ” ،ومن الناس من يسارع بالانفاق في سبيل الله وهم الذين قال فيهم الله وفي أموالهم حق للسائل والمحروم وهؤلاء يضاعف لهم الله في رزقهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن تَصدَّقَ بعَدْلِ تمرةٍ مِن كسْبٍ طيِّبٍ، ولا يَصعَدُ إلى اللهِ إلَّا طيِّبٌ؛ فإنَّ اللهَ يَقبَلُها بيَمِينه، ثمَّ يُربِّيها لِصاحِبِها، كما يُربِّي أحدُكم فَلُوَّه، حتى تَكونَ مثلَ الجبلِ)، والصدقة من أكثر أسباب حصول البركة ونزولها، فالله يضاعف لمن أدّى حقّ ماله بأضعافٍ كثيرةٍ، قال تعالى: (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).