عذرا يا صديقي هناك داعي
بقلم : عبير مدين
لاشك أن من أهم مزايا وسائل التواصل الاجتماعي أنها ميدان لعرض وجهات النظر والآراء في مختلف القضايا، ولقد لفت نظري منشور لشقيقي وصديقي احمد مدين ونص المنشور(( ماعندكيش كرامة… فين كينونتك؟…انتي ازاي مستحملة؟… كلمات وتلميحات هدمت بيوت وطالما هي راضية وهو راضي فما الداعي؟)) طبعا المنشور لقي استحسان عددا لا بأس به من الرجال الذين يعتبرون المرأة ضمن ممتلكاتهم الخاصة يحق ضربها كما العبيد وحبذا لو كانت راضية بهذا الضرب لن أتحدث عن تكريم الإسلام للمرأة وحثه على الرفق بها ولن أتحدث عن حقوقها لكن.
اسمح لي يا عزيزي أن اتفق معك في نقطة واختلف معك في نقاط
اتفق معك أنها إذا كانت هي راضية وهو راض فهم أحرار في ضرب بعضهما ونقاط الخلاف تأتي من كلمة (فما الداعي) هذه فهذه ليست حرية شخصية تدخل فيها الآخرون على الرغم من الزوجين
1- أولا يا شقيقي الحبيب دعنا نتفق على أن الحياة مشاغل ومجال الزيارات بين الأهل والأصدقاء أصبح في أضيق الحدود فلن يعلم احد عنك إلا ما سوف تحكيه بنفسك ولن يتدخل احد في حياتك إلا لو استنجدت به.
على سبيل المثال إذا قام رجل بضرب زوجته وصرخت تستنجد بالجيران فواجب التدخل للنجدة فقد يحتد الخلاف وتقع جريمة وما أكثر الجرائم التي يقع فيها احد الزوجين ضحية ويسجن بسببها الأخر ويدفع الصغار الثمن.
2- أما إذا قالت الزوجة أنا مستمتعة بضرب زوجي ولا شأن لأحد بما يحدث بيننا فهنا أقول هذه الأسرة التي يستمتع فيها الزوجان بممارسة العنف ضد بعضهما جرثومة لفساد المجتمع لماذا؟ لان الضرب و ما يصاحبه من شتائم متبادلة من كلا الطرفين تخترق الحوائط لأنها لا تتم بكاتم صوت وتدخل بيوت الجيران وعندما يخرج الزوج في الصباح كأن شيئا لم يحدث وان هذا عنوان الرجولة وتخرج الزوجة بعد ليلة ممتعة من الضرب والشتائم المتبادلة بينهما وبعد أن ناما في رضا تام قد يتهور جار ويحاول تجربة هذه الطريقة الفريدة من الرضا والمتعة لحل مشاكل بيته على افتراض أن الزوجة تستحسن الضرب والشتائم وتصبح مبتهجة متوردة الخدين لامعة العينين تلوم على من تدخل لنجدتها انه كاد أن يفسد حياتها المشكلة يا عزيزي أن زوجة هذا الجار قد لا ترضى بما رضيت به الزوجة الأولى فيكون خراب بيت الجار.
عذرا يا صديقي ….