مشاهدات: 104
الكثيرون من العرب لا زالوا عالقين في مختلف المدن الأوكرانية ويستغيثون
كتبت : نجلاء الليثى
على الرغم من إجلاء أعداد كبيرة من أبناء الجاليات العربية من أوكرانيا، الى دول جوارها مثل بولندا ورومانيا وسلوفاكيا وهنغاريا، لكن هناك الكثيرون من العرب لا زالوا عالقين في مختلف المدن والمناطق الأوكرانية وخاصة في المناطق الشرقية والجنوبية والوسطى من البلاد، ممن لا يمكنهم الخروج الآمن بفعل اتساع نطاق الحرب فيها.
فعلى مدى أسبوع ومنذ بداية الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، الخميس الماضي، والعشرات من الطلاب والمواطنين العرب محاصرون في مدينة خيرسون جنوبي أوكرانيا.

استغاثات لتأمين ممر آمن
حيث يبلغ عدد سكان خيرسون 300 ألف نسمة، وهي مركز المقاطعة الأوكرانية، جميعهم مقدمين استغاثات لتأمين ممر آمن لهم لإجلائهم من المدينة، التي كانت من أكثر الجبهات اشتعالا خلال هذه الحرب، والتي أعلنت موسكو، الأربعاء سيطرتها الكاملة عليها.
ووفقا لـــــ سكاى نيوز ، قال محمد سعيد الشربيني (22 عاما) وهو طالب مصري يدرس منذ 3 سنوات في أكاديمية خيرسون البحرية بأوكرانيا ،
” إن عدد المحاصرين العرب في مدينة خيرسون يبلغ 55 فردا بينهم 4 نساء و6 أطفال وسط ظروف إنسانية ومعيشية عصيبة”.
وتابع الشربينى : “نصفنا تقريبا في الملاجئ تحت الأرض والباقي في الشقق السكنية، وقد نفد الغذاء تقريبا لدينا حيث المحال التجارية مقفلة، والمدينة تعيش حالة حرب مفتوحة، ووضعنا مزر وصعب للغاية، فمنذ أسبوع ونحن تحت القصف ووسط النار، لدرجة أننا لا نقدر أن ننام حتى من شدة الانفجارات والاشتباكات”.
واضاف الشربيني: “نحن ندعو المنظمات والمؤسسات الدولية كالصليب الأحمر الدولي، والسفارات والبعثات الدبلوماسية العربية، للعمل على إنقاذنا وتأمين خروج آمن لنا من هنا، حيث نتوزع على جنسيات عربية مختلفة، حيث بيننا مصريين وتونسيين ولبنانيين ومغاربة وغيرهم”.
وفى الختام قال الطالب المصري العالق في خيرسون:
“كان قد بقي أمامي عام واحد كي أتخرج من الأكاديمية البحرية، لكن مع الأسف حلت الكارثة، وها نحن محاصرون ونصارع الموت والجوع والعطش، ولا أحد يكترث لمعاناتنا”.