علاج الإدمان الإلكتروني عند الأطفال.
متابعة /شوزان توفيق
أصبحت العلاقات العائلية داخل الأسرة الواحدة أضعف كثيراً بسبب الإدمان الإلكتروني، وقد كشف العديد من الباحثين أن هذا الإدمان ، بشكل غير مباشر، يسبب الإصابة بالاكتئاب والقلق والتنمر وحتى الانتحار عند الأطفال بشكل خاص.
وعلى الرغم من أن الجميع قد يكونون موجودين معاً جسدياً، فإن استخدام الأجهزة المحمولة جعلهم يشعرون بالوحدة والانفصال عن الواقع البشري.
ولعلاج هذه الحالات يجب إتباع الاتي:
1. تأخير ملكية الأطفال للهواتف المحمولة
كلما قمت بتأخير ملكية الأطفال للهواتف المحمولة والمشاركة بحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، كلما تمكنوا من تطوير مهاراتهم الاجتماعية بشكل أفضل، مثل الاستمتاع بالألعاب الجسدية والتواصل البصري والوعي بالآخرين وتكوين صداقات حقيقية، وغيرها من المهارات.
2. وضع قواعد أسرية لاستخدام الهواتف المحمولة
من الضروري أن تكون هناك قواعد وحدود في المنزل، لوقت وكيفية استخدام الهواتف الذكية، حيث تكون هناك فترات معينة لاستخدام الهاتف، وأخرى للراحة من الأجهزة والتواصل البشري والاجتماعي.
فعندما توضع قيود وحدود على استخدام الأجهزة، سيبدأ أفراد العائلة في الشعور بأنهم أكثر ارتباطاً.
3. وضع خطة لاستبدال وقت التكنولوجيا
على الرغم من ارتباط الأطفال بالأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة، فإنهم عندما يجدون خطة بديلة تسد فراغ استخدام هذه التكنولوجيا، ينطلقون وينسون بالفعل هذه الأجهزة لفترة من الوقت.
ويجب أن يتفهم الآباء أن الأطفال الذين اعتادوا الألعاب الإلكترونية، واستخدام الهواتف المحمولة بشكل مستمر، يبدو العالم العادي مملاً بالنسبة لهم، لذلك يبدأون في الشكوى والبكاء عند الابتعاد عنه، هنا لا بد من خطة بديلة مثل: تحديد نشاط حيوي للأطفال يشاركونك فيه، مثل الطهي معاً أو ممارسة الرياضة أو تبادل الألعاب التي تحتاج لتفكير، مثل: الطاولة، والشطرنج، وغيرهما. والخروج من المنزل من دون الأجهزة المحمولة، والاستمتاع بالأجواء الأسرية معاً في مدينة ملاهٍ أو في متنزه مفتوح أو حتى في مول، فكلها أفكار يحبها الأطفال.
4. تحديد الوقت
الأطفال مرتبطون جداً بالتكنولوجيا في مثل هذه السن المبكرة، حتى إنها يمكن أن تغير دائرات دماغهم، لذلك لا بد من ضبط مؤقت يسمح للأطفال بفترة استخدام الهاتف، ومتى عليه تركه والابتعاد عن الأجهزة التكنولوجية.
