حكاوى رمضان :
الحلقة (11) :
بقلم : عميد أ.ح / احمد عبدالله :
استمرت أعمال القتال والقصف المستمر والحمدلله لم يستشهد أحد وتمكنت من المحافظة على جنودى ، واستمرينا فى التمسك بجبل المر والمنطقة من حوله ، ونجح اللواء الخامس المشاة من ادارة معركة ليلية ناجحة وتمكن من الاستيلاء على منطقة المعسكر الأبيض الاسرائيلى الذى كانت تحتله قيادة منطقة جبل المر الاسرائيلية .
واستقرت أوضاعنا ولكن القصف المدفعى الاسرائيلى لم ينتهى ، وفى تسوية داخلية للكتيبة الخامسة تم نقلى الى السرية الأولى بقيادة الرائد فتحى عبده ابن طنطا ، وبسرعة تعرفت على الجنود فى فصيلتى وعلى ضباط الصف وكانت السرية تعمل كاحتياطى للكتيبة وكانت تحتل موقع خلف جبل المر بمسافة ثلاثة كيلومترات تقريبا وكانت مستكملة المركبات القتالية الروسية الصنع والحديثة ب .م .ب وكنت مؤهلا” عليها حيث تحصلت على فرقتها من الخبراء الروس بعد انضمامى للكتيبة بفترة بسيطة .
وكنا نتدرب يوميا على القيام بنجدة القوات فى الأمام بسرعة وكنا نتدرب ليلا” ونهارا” على ذلك ، وفى أحد الأيام استدعانى قائد السرية وأخبرنى بتجميع الراديوهات من بعض الجنود حيث كانوا يستمعون الى القنات الاسرائيلية فى ذلك الوقت ‘ ولم أفهم لماذا فى ذلك الوقت ولكننى نفذت الأوامر وقمت بتجميع الراديوهات الترانستور منهم ، ولما سألت لماذا علمت أن القوات الاسرائيلية قد نفذت هجوم بين الجيشين وانها تحاول أن تدخل مدينة السويس ولاحظت أن بعض المدفعيات قد تم توجيهها للخلف ولاحظت أن هجمات الطيران الاسرائيلى قد زادت وأنها تركزت على عناصرنا الادارية فى الخلف وكانت قبل ذلك لاتستطيع الاقتراب منها ، وعلمت بالثغرة بين الجيشين ، كما علمت بحصار منطقة السويس وبدأنا فى ارسال بعض القوات الى مدينة السويس لمنع العدو من الدخول اليها وللحديث بقية .من حكاوى رمضان