يا ” معافر ” كمل للآخر

يقول الإمام الشافعي “بقدر الكدِّ تكتسب المعالي ومن طلب العلا سهر الليالي ومن رام العلا من غير كدٍ ، أضاع العمر في طلب المحال تروم العز ثمّ تنام ليلاً يغوص البحر من طلب اللآلي ” .
وعند التحدث عن الكد والتعب وضياع العمر في حب كرة القدم لابد من الحديث عن موهبة نالت إعجاب واحترام الجميع بل وقصته يريد المزيد من روايتها والعديد يريد أن يكررها ويسطرها بإسمه لما لها من تاريخ مشرف .
إنه صاحب ال45 عام وهو محمد سيد احمد داود ، أو داود قناص ومرعب الحراس أو عميد لاعبي كرة القدم بالقسم الثاني ، وصاحب أعلي معدل تهديفي برصيد 294 هدف .
مثّل داود أكثر من ناد حيث أنه مثل أندية الإسكندرية وعلي رأسها نادي الاتحاد السكندري والاوليمبي وحرس الحدود والكروم والترام ثم العامرية والمعمورة كذلك مثل نادي الجونة ووداد الضبعة ودهميت والرياض البحري وستيا .
لعب داود دور كبير في صعود النادي الأولمبي مرتين للدوري الممتاز كذلك هو هدافه التاريخي بجانب دوره الكبير في صعود نادي حرس الحدود والجونة لدوري الأضواء والشهرة كذلك له دور بارز في صعود اندية الترام والعبور الي الممتاز ب وأيضاً هداف مركز شباب المعمورة وصاحب صعوده للقسم الثالث .
داود مر بظروف صعبة في الآونة الأخيرة وأمتدت به لأيام طوال ولم يتذكره سوي المقربين منه ، ولم يآزره سوي الاصدقاء والمحبين له ولم يتذكر أحد ما قدمه من صولات وجولات في عالم المستديرة وظل في مشكلاته الاجتماعية التي أثرت بشكل كبير علي حالته المعنوية وقرر من بعدها أن يترك كرة القدم ولن يعود إلي المستطيل الأخضر .
ولكن نطالبه جميعاً بالوسط الكروي الرياضي بإنه لا يرفع راية الاستسلام وان يظل علي العهد الذي بينه وبين محبوبته كرة القدم وأن يظل داخل المستطيل الأخضر وأن يكمل المسيرة المشرفة وأن يلبي رغبة محبينه في مواصلة المشوار كهداف كبير مخضرم سكن القلوب قبل أن تسكن أهدافه الشباك .


































































