عود بلا أوتار ..
بقلم/ عاصم عمر
العود أبو الطرب ..كذلك عرفناه ، وعبر عنه أصحاب الأذن المميزة للموسيقى ..
فلو كان العود بأوتار تالفة فلا يصلح للعذف ولو كملت أوتاره افتقر لعازف ماهر حتى يخرج من أوتاره أجمل الألحان ، ولو خرجت الألحان دون تمام توزيعها بنوتة صحيحة ما صلح عمل العود أساساً ، ولو تم التوزيع بنوتة المتميزين من الموسيقيين لأفتقر إجمالى العمل إلى جمهور يميز ويقدر هذا العمل الفنى من خلال أوركسترا منجز للعمل الفنى المطروح ..
كذلك البيت والأسرة يجب أن تكون قيادته بيد طرفين حتى يخرج لحن جميل ممثل فى طفل المستقبل لهذه الأسرة ، والنظرة المستقبلية تحتاج تميز المهمات الرئيسية لكيان الأسرة ، واختلاف النظرة من بيت لبيت يترتب عليها اختلاف مستويات أفراد الجيل باختلاف درجاته ، فمنهم من كانت نظرته ءآملة ومنهم من نظر بيأس ومنهم من وصل لأبعد من الأمل بتحقيق رؤيته تباعاً على الواقع ، وتكون أول مهامه توفير العوامل الإقتصادية للأسرة حتى لا تتعرض الأسرة لعسر من أى نوع ، وذلك بجهد أفرادها المتعاونين بإيمان بمبدأ الإستغناء عن ما لا فائدة منه ..
ومن ثم تكون مستويات الأمم وفوارق الشعوب ، فقد قامت أمريكا بتوفير ملاز آمن لليابانيين للتزه والسفر والسياحة حتى انقلبت نظم اليابان اقتصادياً للأسوأ وحينما تم البحث أكتشف الشعب أن كثرة إنفاقاته على الرفاهية أبطأ تقدمهم وزاد من احتياجاتهم وجعل العملة اليابانية بسعر ضئيل أمام الدولار الأمريكى ، فعزم الشعب بأكمله على قصر إنفاقاته على الضروريات من احتياجاتهم حفاظاً على عملة وطنهم ، حتى أصبح الين اليابانى أعلا قيمة من الدولار الأمريكى ، وحين اشترطت أمريكا تمرير منتجات يابانية لأمريكا أن تستورد اليابان منتجات أمريكية فتمت الصفقات غير أن الشعب اليابانى كان يشترى المنتج الأمريكى حفاظا على اتفاق الصفقات ولا يستخدم المنتج الأمريكى بمعنى أن الفرد اليابانى عاش حالة سياسية صحيحة لصالح بلاده ، وظلوا على ذلك حتى اليوم ..
ألا يجب بنا أن نكون نحن المصريون أصحاب نظرة موضوعية ومقدرين دور القيادات التى تسعى لتجهيز القوى المصرية من عتاد عسكرى متنوع جعل مصر ذات شأن الأن بين الأمم المتقدمة ، ألم يكن على كل مصرى أن يعزف بحكمة على وتر إرتقاء العملة المصرية ويرتقى الجنيه المصرى أمام عملات الدنيا من حيث الإنتاج والمصداقية فى تقديم العمل والخدمات الحقيقية الموكولة إلينا وعلى كل منا فى مكانه وتخصصه حرصاً على جودة العمل وثبات السلع المتميزة حتى نكون نبراصاً ومثلآ لكل الأمم فى الجدية كما نحن فى الهزل واللعب والنكات ، ألا يجدر بنا كشعب مصر أن نكون عضداً لقياداتنا العسكرية والصناعية والتجارية والسياسية وغيرها وأن نقوم بفعل ما من شأنه إفساح الطريق لهم للسير قدماً لنكون شعباً له منهج يساهم فى رفعة بلاده ..
فيا أيها المصريون كونوا أوتاراً صالحة لخروج أجمل الألحان ، كون أوركسترا صالحين لعزف الألحان كونوا جماهير تحسن صياغة السمع والتعبير حتى يحسن العود بلحن أنغام بلادنا ..
حفظكم الله حيث كنتم ، وحفظ مصر وشعبها الأبى وأمنها القومى ..





































































