نيرة أشرف ضحية الحب وقضية الساعة
متابعة ماجي المصري
نيرة أشرف ضحية الحب وقضية الساعة
مازالت قضية نيرة أشرف تستحوذ على اهتمام الناس ومتابعة الشارع المصري بكافة طبقاته أنها ليست جريمة قتل عادية تحدث كل يوم، بل هي جريمة شغلت الرأي العام ما بين معارض ومؤيد متعاطف وقاس
فأسباب القتل رومانسية والجريمة بشعة ينطبق عليها القول “و من الحب ما قتل “
فهو حب لدرجة الجنون حب يثير الشفقة على الجاني ولو لوهلة
فهذا هو الجاني الذي ذهب عقله فى لحظة ولسان حاله يقول أما أنا وأما فلا
أما أن تكون لي وأما الموت يجمعنا وقد جاءت اعترافات الجاني قاتل نيرة تثير في نفوس الناس حالة من تضارب المشاعر والأحاسيس المختلفة فكانت أولى كلماته «بعد ما تعدمونى ادفنونى فى حضنها أرجوكم»
أي حب هذا الذي يذهب العقل ويجعل حياة الإنسان رخيصة إلي هذا الحد فهو لا يعبأ بما ينتظره من مصير بالإعدام ولا يعبأ بما اقترفه من ذنب عظيم واذهاق روح شابة فى مقتبل العمر دون ذنب أو إثم تعاقب عليه أنه لم يعبأ بكل هذا هو كل ما يشغل باله الأن أن ينفذ فيه حكم الإعدام لتنفيذ وصيته المستحيلة أن يجمعهما قبراً واحد وفي أولى التحقيقات وقف المتهم أمام وكيل النيابة يصرخ بشدة: «بحبها وبعشقها»

،ويحكي في انهيار تام أنا كنت خجول جدًا وكنت حتى مقدرش أعاكس بنت من شدة خجلى وطول عمرى متفوق في دراستي وكنت طول عمري بطلع الأول، حتى فى الكلية كنت بطلع الأول على دفعتى وملتزم بالصلاة فى المسجد، لكن لما شفتها وقابلتها أول يوم فى الدراسة خطفت قلبى وقررت أصارحها بحبى، لكنها رفضتنى ورفضت حبى، واعتقدت إنها معندهاش ثقة فيا وإنها ظنت إنى غير صادق، ذهبت لأهلها أتقدم لخطبتها، لكنهم رفضونى لأنى طالب، وقالتلى «أنت إزاى تتقدملى أصلًا، أنت مش فى حساباتى ولا عمرى هحبك ولا هرتبط بيك،
أنا ليا أحلام وطموحات غيرك» ، وأضاف «قولت أستنى لما أخلص الكلية وأشتغل وأثبتلها حبى، لكن أصحابى اتريقوا عليا وقالولى أنت هتفضل خام كدة ملكش علاقات وأى بنت تحب الولد اللي مقطع السمكة وديلها، وفى سنة ثانية شفتها بتتعاكس وكانت خناقة عليها، فأنا دخلت أهزأ الولد لكنه ضربنى قدامها، فأصحابى اتريقوا عليه تاني وقالولى يا خبتك اضربت قدامها، وقالولى إنى كدا مش هملى عنيها، فروحت لها وقولت لها أنا بحبك وبفكر فيكى على طول، وقولت لها أنا مش هسيبك تتجوزى غيرى، ولو اتجوزتى غيرى هقتلك، فضحكت عليه هى وصحبتها وقالولى يا عم روح أنت متعرفش حتى تقتل فرخة».
وتابع «شعرت بإهانة شديدة ومن يومها فكرت أتغير وأشرب حشيش علشان أكون راجل فى نظرها زى ما نصحونى أصحابى
وبدأت أطاردها في كل مكان وكنت ببعتلها رسايل علشان تخاف وترتبط بيا لكنها كانت مصرة على موقفها، نيرة كانت من أرق البنات وكانت مؤدبة جدا والناس كلها بتحبها، فخوفت حد ياخدها منى فقررت أقتلها وكنت عايز أحتفظ برأسها علشان أنا كنت بحب عيونها، أنا شربت مخدرات علشان أقدر أقتلها وأثبت للجميع إنى مش ضعيف، وبعدين أنا مش ندمان إنى قتلتها علشان ربنا عارف أنا بحبها أد إيه، فأكيد هايجمعنى بها، متحكمونيش وحاكموا اللى اتريقوا عليا وأهانونى،
أنا عايز أتعدم من غير محاكمة بس ليا وصية نفوذها ارجوكم بعد ما تعدمونى ادفنونى فى حضنها أبوس رجلكم».
