إحذروا ناشطي سدوم
بقلم عادل الطيب
قوم لوط هم أناس كانوا يعيشون في مدينة سدوم، بجنوب البحر الميت، وهي تقع في الحدود بين فلسطين والأردن.
يقول ابن كثير أن الله سبحانه وتعالى أرسل إليهم لوطًا عليه السلام ليدعوهم لعبادة الله وحده وينهاهم عن تلك الفواحش والمحرمات، لكنهم تمادوا في طغيانهم، ليحل بهم العذاب وأصبحوا عبرة فيما بعد للعالمين.
وكانت هناك آراء کثيرة
_ الديمقراطيين:
كان على لوط -عليه السلام- قبول رذيلة قومه ، كونهم يشكلون غالبية المجتمع..!
_ الليبراليين:
لا يحق للوط -عليه السلام- أن ينهاهم عن رذيلتهم ، فهم أحرار في تصرفاتهم، خاصة أنهم لم يؤذوا أحداً..!
_ العلمانيون:
مادخل الدين في ممارسات جنسية تتم برضى الطرفين؟!!
_ التنويريين:
قوم لوط مساكين، معذورون، كونهم يعانون من خللٍ جيني أجبرهم [طبعياً] على ممارسة الفاحشة ..!
الشواذ فئة من الشعب، يجب على الجميع احترامهم، وإعطاؤهم حقوقهم لممارسة الرذيلة ، بل ويحق لهم تمثيل أنفسهم في البرلمان ..!
_ رب:
لوطا -عليه السلام- لم يكن قادراً على ردع قومه، فأنكر رذيلته، ونصحهم باللسان، و كره بقلبه أفعالهم!
ثم غادرهم بأمر رباني بعد تكرار النصح والدعوة بلا جدوى..!
ثم حلّت العقوبة الربانية في قوله تعالى: “فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّنْ سِجِّيلٍ مَّنْضُودٍ”.
الحقيقة إن ، الديمقراطية، والليبرالية، والعلمانية، والتنوير والدولة المدنية.
كلها تنازع الإسلام في أصوله وفروعه وأخلاقه، وتعاملاته، لا يجمعهم به أي رباط، تماماً التناقض بين الكفر والإيمان !
زوجة لوط عليه السلام لم تشترك معهم في الفاحشة ولكنها كانت مُنفتحه :
وبتتقبّل أفعالهم ولا تُنكرها عليهم وتُقرّهم فيما يفعلون.
فكان جزاءها في قوله تعالى: “فأنجيناه وأهله إلا امرأتهُ كانت من الغابرين”.
درس قاس لكل من ادّعى المثالية والانفتاح في حدود الله.
“فذكر بالقرآن من يخاف وعيد”
قوم لوط هم أناس كانوا يعيشون في مدينة سدوم، بجنوب البحر الميت، وهي تقع في الحدود بين فلسطين والأردن حياة نبي الله لوط عليه السلام بين قومه في قرية سدوم في حد ذاتها مدرسة إصلاحية لمعالجة الممارسات الجنسية الشاذة والخاطئة التي كانت تحدث بين أهل مدينته، فهذه المدرسة أعطت دروسا حول أهمية الشهوة الجنسية لدى الإنسان والتي يجب أن نوجه استخدامها وفقا للفطرة الإنسانية السوية التي أمر بها الله تماشيا مع الطبيعة الإنسانية …