ليلة الإسراء والمعراج
كتبت /حنان عبدالله
“سبْحان الّذي أَسْرَى بعبدِه لَيْلًا مِن المسجِدِ الحرامِ إلى المسجِدِ الحرامِ إلى المسجِدِ الأقصَى الذي باركْنَا حولَهُ لِنُرِيَهُ من آياتِنا إنّهُ هُوَ السّميعُ البصير.”
ليلة الإسراء والمعراج هي الليلة التي أُسري فيها بالنبي محمد – صلى الله عليه وسلم – من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس على ظهر دابةٍ تُسمى (البُراق) بأمرٍ من الله عز وجل وبرفقة سيدنا جبريل – عليه السلام – ثمّ عرج به إلى سدرة المنتهى وهو أبعد مكان يمكن الوصول إليه في السماوات السبع
تُعدُ هذه الليلة وما حدث فيها من معجزات الرسول محمد ـ صلى الله عليه وسلم – وقد ورد في القرآن الكريم سورة تحكي ما حدث في هذه الليلة وتؤكد على ما ورد عنها، والتي تبدأ بقوله تعالى:
“سبْحان الّذي أَسْرَى بعبدِه لَيْلًا مِن المسجِدِ الحرامِ إلى المسجِدِ الحرامِ إلى المسجِدِ الأقصَى الذي باركْنَا حولَهُ لِنُرِيَهُ من آياتِنا إنّهُ هُوَ السّميعُ البصير.”
متى يحتفل المسلمون بليلة الإسراء والمعراج؟
في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب في السنة الثانية عشر من البعثة النبوية المشرفة، في هذا العام مرّ الرسول الكريم بأحداث حزينة أحزنت قلبه؛ فقد توفي عمه أبو طالب، وتوفيت زوجته السيدة خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها – وكذلك فرضت قريش عليه حصارًا قويًا، فأراد الله تعالى أن يواسيه ويكرمه بهذه الرحلة العظيمة التي تعد من أعظم معجزاته ـ صلوات الله وسلامه عليه – ولهذا يحيي المسلمون ليلة السابع والعشرين من شهر رجب ويحتفلون بذكرى حدوث هذا الحدث الجليل.
ماذا حدث في هذه الليلة؟
في هذه الليلة أرسل الله تعالى سيدنا جبريل عليه السلام لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومعه البراق وهو مخلوق لا يوجد مثله على الأرض، فهو مخلوقٌ من مخلوقات الجنة، الذي يصفه (صلى الله عليه وسلم) فيقول: “أُتيتُ بالبُراق، وهو دابةُ أبيضٌ طويلٌ فوق الحمار ودون البغلِ يضع حافره عند منتهى طرفه “
فركبه الرسول مع جبريل عليه السلام حتى وصلا إلى بيت المقدس وتحديدًا المسجد الأقصى، ثم صلى بها ركعتان، وأتاه جبريل عليه السلام بإناءٍ من الخمر وآخر من اللبن، فاختار عليه الصلاة والسلام إناء اللبن، فقال له جبريل اخترت الفطرة، وبعد ذلك عرجا إلى السماوات السبع.
ماذا رأى الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) في رحلة المعراج من آيات؟
رأى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) سيدنا جبريل بصورته الحقيقية.
وصل صلوات الله وسلامه عليه لسدرة المنتهى وهي منزلة تقع في السماء السابعة، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة النجم: “إذ يغشى السدرة ما يغشى”
وصوله صلى الله عليه وسلم للبيت المعمور وهو البيت الذي يصلى فيه سبعون ألف ملكًا
في هذا اليوم كلم الله تعالى النبي محمد وفُرضت الصلاة على المسلمين.
رأى النبي محمد الأنبياء والمرسلين.
رأى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الجنة والنار.
