صلاة الاستسقاء
أحمد إمام
الاستسقاء هو طلب السقيا من الله تعالى عند حاجة العباد عليه على صفة مخصوصة وذلك إذا أجدبت الأرض وقحط المطر لأنه لا يسقي ولا ينزل الغيث إلا الله سبحانه وتعالى وهي سنة مؤكدة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
سبب القحط هو انحباس المطر، ووقت صلاة الاستسقاء كوقت صلاة العيد لقول ابن عباس صلى النبي ركعتين كما يصلي في العيدين ويستحب صلاتها في المصلى فتصلى ركعتين والقراءة فيها تكون جهرًا وكذلك في عدد التكبيرات وما يقرأ فيها.
يجوز الاستسقاء على أي صفة كانت فيدعو الإنسان ويستسقي في صلاته إن سجد ويستسقي الإمام على المنبر في صلاة الجمعة، فقد استسقى النبي على المنبر يوم الجمعة، وإذا أراد الإمام الخروج لها حدد لهم يوما ويعظهم ويأمرهم بالتوبة والخروج من المظالم وترك التباغض والتشاحن وحثهم على أداء الزكاة لمن أخرها عن وقتها، لأن عدم إخراج الزكاة من أسباب منع المطر لقول النبي صلى الله عليه وسلم “وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا”.