أيقونة الإذاعة المصريه نهاية كل الحكايات
بقلم رانيا فتيح
يا ليت الزمان يعود يوما، وفاة أبلة فضيلة، بالنسبة لجيلنا نهاية، لكل الحكايات توته توته وفرغت الحدوته.
بس للاسف المره دي هتبقي ملتوته، عشان أسطورة الاطفال والطفولة معاها انتهت، انتهت مع نهاية صوتها المميز واداءها، وموهبتها الجبارة، انتهت الحدوته اللي كنا بنسمعها في الراديو وكل طفل كان يتخيل أبطالها حسب عقله.
مش كده وبس وكمان الاخلاق اللي كانت بتعلمها للاطفال وقتها رسخت في عقولهم ونفوسهم وكانت بتظهر في تربيتهم ومعاملتهم
حقيقي الإعلام المسموع كان ليه أثر إيجابي قوي ع الناس.
يا ليت الزمان يعود يوما، هذه الإعلامية القديرة التي، أعطت القدوة المفقودة الان لأجيال وأجيال، كانت تطرح القضية والعادات السيئة وتعطي الحلول في طيات الحدوتة بسهولة ويسر، كانت تراعي اعمار الاطفال الذين كانوا يتبعونها
ومن اجمل فقرات البرنامج ذكرها لاسماء الاطفال في اعياد ميلادهم ومناسباتهم الخاصة وكأنها ام قريبه منهم أو صديقة للأسرة.
رسمت للجميع القصص في اروع صورة بصوت دافئ رخم قوي، كانت تربط علي أكتاف الاطفال بجميل العبارات، فصنعت معهم اجمل الذكريات، من خلال الغنوة والحدوته.
حقيقي هذا ما يتطلبه زماننا هذا، حيث يحتاج اطفالنا الان لبرامج هادفه مثل برنامج أبلة فضيلة الذي ظل يذاع أعوام واعوام علي الإذاعة المصريه
وكان يتابعه اطفال وآباء، بل كان يتابعه أبناء الوطن العربي اجمع، فاستحقت وبجدارة أن تكتب في تاريخ الإعلاميين ونطلق عليها أيقونة الإذاعة المصرية، رحم الله مربية صدقت في كلماتها، صدقت في رسالتها، فنفذت كشعاع الشمس للقلوب والعقول، لابد أن تكرم ويكرم تاريخها المشرف في نشر الاخلاق بين أبناء الوطن
هقول لكوا ايه توته توته، ابله فضيلة كانت لينا غنوة حلوة واجمل حدوته.
وداعا لحكاية جميله إسمها ابله فضيله