ودقت طبول الحرب العالمية
للكاتب محمد عبد المجيد خضر
أيها السادة هناك شئ غريب وغير مفهوم في العلاقات الدولية بين قطبي العالم الولايات المتحدة ومعها الناتو من جهة، وروسيا ومعها الصين وكوريا الشمالية وايران والسعودية ومصر وبيلاروسيا وقيرقزتان وقاديروف وميليشيات فاغنر، وهنا سؤال محير هل هذه القوى المرعبة مخيرين او مسيرين.
ففي حين ان أوكرانيا أصلًا دولة من دول الإتحاد السوفيتي السابق، وتدين بالفضل من حيث التقدم العلمي والقوة والزراعة والصناعة والتكنولوجيا والمفاعلات النووية والاقتصاد الذي كان قويا تدين لروسيا بكل ذلك، الا ان الغرب وأمريكا استغلوا ضعف إدارة هذه الدولة، تحت قيادة رئيس بلا خبرة ولا مكانة ولا قدرة على تقدير الموقف ويهوى الشو الإعلامي خلف الميكروفونات، وخضع لإملاءات امريكا والناتو فكان سببا أصيلًا في تدمير البلاد وتشريد العباد بغباء منقطع النظير.
حيث يعلم علم اليقين انه بالأخير خاسر لكنه يكابر ويستمر في العناد، وأغضب بوتن الى ان وصلنا الآن بالتهديد العلني بمحو أوكرانيا من الوجود، ثم التهديد بمحو إنجلترا أيضا واستعدت روسيا بترسانتها النووية المرعبة وأسلحة يوم القيامة، كل هذا التصعيد الذي يؤدي لدمار العالم اجمع الا أن أمريكا بقيادة بايدين مع الناتو مصرين على استمرار الحرب لآخر جندي اوكراني، واستفزاز بوتن العظيم الصامد الهادئ جدا صاحب الأفعال وليس مجرد الكلام الغير مجدي نفعا، ولا العقوبات التي تصدى لها بوتن بكل ما اوتي من ذكاء وحكمة وقوة، بمساعدة حلفائه الذين ضاقوا زرعًا بأمريكا وعنجهيتها وغدرها أيضا بنقد العهود وتقديم مصالحها على كل ما عاداها، بعنجهية وتعالي واللامبالاة بآلام ومشاكل الآخرين.
الآن نقف مكتوفي الأيدي نتابع ونراقب، هل يمكن ان يجنحوا للسلم ويتجهوا للمفاوضات؟ مراعين مطالب روسيا، ام يظل العناد فينفجر العالم كله بلا رحمة ولا هوادة.
يا الاهي، قتل الإنسان ما أكفره منحه الله العلم فاستخدمه بأسوأ استغلال، وسعى لفنائه بنفسه ونسى الحكمة والغرض من خلق الإنسان فقد سمعت الله يقول (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون لا أريد منهم من رزق ولا أريد ان يطعمون) صدق الله العظيم.
لن نجني الا الندم بعد فوات الأوان، وناس كتير سوف تتأذى من جراء هذا السباق الخطير وعناد المسئولين، الذي سيجلب الخراب والدمار ربنا يسلم.































































