“بالمصري الفصيح” التسول الباب الخفى للنصب
بقلم سمير احمد القط
لقد اصبح التسول الآن مهنة من لا مهنة له وصار ظاهرة وقنبلة تكاد تنفجر وتبدو بين الحين والآخر مرتبطة من اصحابها بالاعياد والمناسبات خاصة المناسبات الدينية منها ومن الملاحظ والملفت للنظر أن معظم المتسولون سواء كانوا نساء اورجال واطفال او من ذوي الهمم ممن يمرون على المنازل والبيوت والشقق ويطرقون أبوابها اغرابا عنك لا تعرفهم ولا يعرفونك وليسوا من منطقتك أو من بلدك ينظمون أنفسهم بشكل ملفت على البلاد والمناطق السكنية وتكاد لا تراهم الا فى تلك المناسبات وهذا التوقيت كل عام منهم من يمتلك سيارة أو ياتيك على عربة كارو يقطعون المسافات ذهابا وإيابا للتسول المنظم في القري والأرياف والمدن والمناطق المختلفة
وهؤلاء ممن تراهم فى شهر رمضان وبشكل من الفطنة والتفكر او غير رمضان لايوجد منهم شخص صائم ولن تجد من يؤدى حتى فريضة الصلاة والدليل وقوفهم امام وحول المساجد أثناء أداء الصلاة الجامعة حتى يكون فى مقدمة صفوف المتسولين عند خروجك من المسجد ويفوز بالغنيمة!، منهم من هو نصاب ومنهم من هو لص يتحين اى فرصة لممارسة نشاط الإجرامي، ومنهم أيضا من بيتاجر باعاقته ومرضه وعياله فالغرض الاول والأخير هو التسول وجمع الأموال، وربما كاوا أغنى منك ومن أبوك!
هؤلاء ليسوا فقراء كما يظن البعض بل متسولون جعلوا من التسول مهنة سهلة وباب للرزق الحرام، لقد صار التسول لدى العديد طريفا سهلا للاكتساب والتربح دون أى مجهود فقط قليلا من “المسكنه” والبكاء المصطنع وبعض الدعوات ولاضير من ارتداء بعض الملابس المتسخة أو الممزقة والإمساك بعكاز أو ركوب كرسي متحرك أو إضافة بعض الصبغات الحمراء لمعانا فى وجود إصابة أو إعاقة! لإحباك الحيلة وللمتتبع والمتفحص سيجد أن هؤلاء المتسولون ينقسمون إلى فئتين الاولى منظمة ويديرها عصابات وتتمركز فى الشوارع وأمام المؤسسات والبنوك وغيرها والثانية غير منظمة ولاتدار من أحد فقط بعض المتطفلين من أصحاب المهن يفترشون الشوارع والانفاق والكبارى هنا وهناك إضافة إلى بعض عمال النظافة مع شديد احترامنا للمهنه ولهم فقد دأبوا على التسول أيضا.
هذه الظاهرة ليس لها علاقة مطلقا بالفقر، فالمحتاجون والفقراء فعلاً لا يستحقون أحد، تراهم حولك في كل مكان لا يطلبون من احد شئ متعففون رغم حاجتهم الشديدة منهم بواب العمارة، أو فراش المدرسة أو الساعي في المصلحة الحكومية أو اليتيم سواء كان ذو رحم أو غريب او جار لك وربما كان فردا من عائلتك ربما عامل النظافة أو عامل بمستشفي أو صاحب مرض يمنعه من العمل هؤلاء يعملون رغم ظروفهم وحالهم ويستحقون بالفعل المساعدة والعون والاكتر منهم تلك الفئات التى عليها ديون سواء للايجار او للكهرباء أو أو للسوبر ماركت والبقالين او للمدارس وغيرهم من الغارمين والغارمات وكتير والكثير منهم ، تحسبهم اغنياء من التعفف لا يسألون الناس الحافا وبعيدا عن ذلك وقبل أن تختلط الأمور أكثر ويزداد عدد هؤلاء المتسولين لابد من تكاتف المجتمع وتضافر الجهود لمواجهتهم ووضع قوانين صارمة مع تغليظ العقوبة لمن يمتهن تلك المهنة التى تشوهنا وتشوه مصرنا الغالية والتى تسئ إلى السياحة وتعتبر خطر إذا استمرت.































































