من أوراقي البحثية..سلاما غزة فلسطين
المخبوء في أرض الميعاد
كلام في الغيبيات
دكتور كمال الدين النعناعي
بسم الله الرحمن الرحيم
أن يعلمه علماء بني أسرائيل
صدق الله العظيم
عالم السر من العوالم الغيبية ،خبء لا تحتمله العقول لكونها الهية في نفسه تعالي ،
ذات حكمة أسمي وذلك.تقدير العزيز العليم .،
وتعرف سيرتها من الحوادث كلما تقع لأن.الناس لا يعلمون بما قدر لهم
رفعت الأقلام وجفت الصحف أنمانقضي هذه الحياة الدنيا بقدر مسطر
من أفعال التضاد والنقائض ،
وكل شئ بمقدار ..
فأصل الوجود الحي يقوم علي نقيضي الحياة والموت الي أن يجمعهما البعث في خلطة الخلود .
ويهيمن علي دنيانا صراع الأضداد فيفرز من بين ثناياه كينونة البطولة
وسوءة الصرعة ، ويظل كل نقيضين
وجهان لحقيقة واحده كامنة في القضاء والقدر ..
وكل تواريخ الأمم ،
وجميع مسطر عهود الملوك عبارة عن محصول من نقائض ومجموع من أضداد ..
أنما يخشي الله من عباده العلماء،……
ان أبراهيم عليه السلام كان أمة
قصة بنيه دالة عن مخبوء في أرض الميعاد فلم يكن الأختيار الا دواة لقلم
يستنسخ ما هو في كتاب مكنون ليظهر آية ويعرف بحكمة
ويشير الي قضاء لأن الكل أمام الله سواء ،
ربنا أنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه .
ففي حين من الدهر أعطي الرب وعدا للعبرانيين ، عليه حقا في التوراة والانجيل ..
وجاء دهر أعطي الرب وعدا للمجتبين ، عليه حقا في القرآن الكريم
فما هو صحيح الفهم ؟
ففي مسطر التوراة سيرة الملك شاؤل ،
أنه لجأ الي أمرأة لديها حالة خارقة للعادة ، تتواصل خلالها مع أرواح الموتي أو القرين ..
طلب ان تجلب له جوابا من لدن النبي المتوفي صموئيل ،
فلما خيل أنه ماثل له ، تقول التوراة
قال شاؤل ، قد ضاق بي الأمر جدا .
لأن الفلسطينيين يحاربونني ….
والرب فارقني ….
ولم يعد يجاوبني لا بالانبياء ولا بالاحلام …
فدعوتك لكي تعلمني ماذا أصنع ?
وصحيح تفسير النص التوراتي
علي ضوء النص القرآني في الوعدين
وباستطلاع القضاء والقدر وحق الربوبية فيما شاء،
وما كان لهم الخيرة من أنفسهم
أن الرب مع ..
وضد وفقا لكل حالة حق
فهو رب الكل وهو رب العالمين فلا يصح ان يكون معك دوما ونفسك بين خير وشر
وتلك عدالة الخالق في صراع القوي والامم.
فالرب أعطي وعدا بالتمكين المشروط للعبرانيين
ولم يعط في نصه سلاما كما في نص قوله تعالي أدخلوا مصر ان شاء الله آمنين .
صدق الله العظيم….
فدخلوا أرض فلسطين قتالا ، ولكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومضاد في الاتجاه ذلك القانون دالة القضاء والقدر في الصراع الدائر بين الفلسطينيين واسرائيل .
ومن هذا التضاد.تتولد للعالم أفكار الله
وحكمته ببصيص تحتمله العقول ،
ولأن الله واحد أحد فرد صمد
فلا يصح عنه التمييز المطلق بين خلقه ولا ينبغي تصور دفع بركاته لجانب واحد عنوة بين متفرق ومنقسم ومتضاد
ومن ليس مثله في شئ وليس بأحد ولا فرد ولا صمد ..
ومفتاح السر في هذا قوله تعالي لبني أسرائيل
فان أحسنتم أحسنتم لأنفسكم ،
وان أسأتم فلها ..
رفعت الأقلام وجفت الصحف
يأولي الألباب
وأصحاب العقول


































































